على الرغم من أجواء الهدن الإنسانية التي تسيطر على الحرب في غزة والتي سحبت معها الهدوء على محور جبهة جنوب لبنان، لا تزال الخشية من اندلاع حرب تخيم على كافة الاصعدة، وتداعياتها تركت انعكاسات سلبية على الاقتصاد والسياحة.
تقول مصادر اقتصادية لموقع القوات اللبنانية الالكتروني: “الحجوزات خجولة داخل الفنادق هذا العام بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، ومقارنة بالنسبة الى حجوزات العام الماضي، فإن النسبة انخفضت بنحو 50٪، وهذا الرقم شكل صدمة في الاروقة الاقتصادية والسياحية”.
تضيف المصادر: “كنا نعول على زمن الأعياد في كل عام، وخصوصاً أن حجوزات الطيران جيدة هذا العام، لكن يبدو أن القلق القائم أوقف مشاريع القادمين إلى لبنان وهم إن أتوا سيقضون العيد في المنازل مع عائلاتهم. وهذا أمر مؤسف إذ يدفع ثمنه المواطن اللبناني، لأن هناك من قرر عنه خوض الحرب ووضعه تحت الامر الواقع والتضحية بمستقبله ورزقه ومصيره”.
وتشير إلى أن حتى الحفلات تبدو خجولة جداً، فمعظم الفنانين فضل احياء الحفلات خارج لبنان، لأن لا احد يضمن ما ستؤول اليه الاوضاع في لبنان، والحفلات في لبنان بدت قليلة جدا لا تتخطى عدد اصابع اليد.
وتشدد المصادر على انه مرة جديدة يدفع لبنان ثمن مغامرات أحد الافرقاء لأنه قرر سلفاً عن اللبنانيين فتح جبهة الجنوب وربط مصير لبنان بالحرب الدائرة بين اسرائيل وعزة، وجعل لبنان ساحة وصندوق بريد.