صحيفة نداء الوطن- مايز عبيد
من قال إنّ تهريب الأشخاص بطرق غير شرعية بمراكب الموت عبر البحر من المياه الإقليمية في الشمال قد توقفت؟
معلومات «نداء الوطن» تؤكد أنّ هذه العمليات نشطت في الأسابيع الأخيرة بقوة، واستغلّ المهرّبون انشغال الرأي العام اللبناني بالحرب في غزة، فسيّروا العديد من الرحلات انطلاقاً من المياه الإقليمية الشمالية، لكنّ توقّف الحرب في غزة نتيجة الهدن المتتالية لأيام جعل الأنظار تتّجه مجدّداً إلى تهريب الأشخاص، إذ مع هدوء العواصف الطبيعية في الأيام الأخيرة خرجت عدة مراكب هجرة غير شرعية، لكن القوى الأمنية تمكّنت من السيطرة على عدد منها، وإحباط هذه الرحلات وتوقيف ركابها.
في جديد الملف أنّ 3 رحلات أحبطت في اليومين الأخيرين في هذا السياق، وتم توقيف الركاب وجميعها انطلقت من بحر العبدة. وتمكنت مخابرات الجيش في العبدة من توقيف لبنانييَن هما (م.ح – ع.م) في محلة قبة شمرا بسهل عكار، وبمؤازرة اللواء الثاني، وكانا ينويان تهريب 35 سورياً بطريقة غير شرعية من مركب في الميناء، كذلك تم توقيف السوريين الـ 35 دون التمكّن من توقيف المركبين. وفي الحادثة الثانية في اليوم نفسه، تمكّنت مفرزة حلبا القضائية في قوى الأمن الداخلي من نصب كمين محكم والإيقاع بنحو 40 سورياً من مختلف الأعمار كانوا يستعدّون للهرب عبر البحر، في محلة وادي الريحان – مفترق برقايل. الحادثة الثالثة صباح أمس في العبدة أيضاً، إذ تمكّنت القوات البحرية في الجيش اللبناني صباح أمس من إنقاذ مركب هجرة غير شرعي أبحر من مياه العبدة عكار، وعلى متنه عدد من السوريين.
وكان المركب انطلق من بحر العبدة ووجهته السواحل الأوروبية نحو ألمانيا، وتعطّل في ميناء طرابلس، وأنقذه الجيش اللبناني وأوقف جميع ركابه وأحيلوا جميعاً إلى القضاء المختص.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه عقب الحادثة البيان الآتي: «بتاريخ 2023/12/1 في إطار مراقبة الحدود البحرية ومكافحة التهريب والتسلل غير الشرعي، أحبطت دورية من القوات البحرية في الجيش مقابل شاطئ طرابلس عملية تهريب بواسطة مركب كان على متنه 110 أشخاص بينهم لبنانيان و 108 سوريين.
وعلمت «نداء الوطن» أنّ المراكب التي خرجت في الأيام الأخيرة تمّ شراؤها محلياً، وهي مراكب غير مؤهّلة لمثل هذه الرحلات والحمولات، ويتخوّف بالتالي من أن تؤدي إلى الغرق بمن فيها، خصوصاً إذا ساءت الظروف المناخية خلافاً للمتوقع.