غزة بشمالها وجنوبها تحت القصف الإسرائيلي.. وعدد القتلى بالقطاع يتجاوز 15,200

حجم الخط

عادت غزة إلى إحصاء ضحاياها من القتلى والجرحى، اليوم السبت، بعد أن بدّد القصف الإسرائيلي سبعة أيام من الهدوء في القطاع، وأعاد إليه مشاهد الركام والمنازل المدمرة وسيارات الإسعاف التي تهرع لنجدة المصابين ونقل القتلى الذين سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد انهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل.

في هذا السياق، أعلن متحدث صحة غزة عن “ارتفاع عدد ضحايا الحرب على القطاع منذ 7 تشرين الاول إلى 15207 قتلى و40,652 مصاباً”. وقال أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحافي، إن “280 من الكوادر الطبية قتلوا وجُرح مئات آخرون منذ اندلاع الحرب”،

مشيراً إلى “اعتقال 31 آخرين”. وأوضح أنه “تم استهداف 130 مؤسسة صحية، وإخراج 20 مستشفى عن الخدمة، واستهداف وتدمير 56 سيارة إسعاف”.

وفي آخر التطورات، أعلنت كتائب القسام عن “استهداف وحدات إسرائيلية شرق بلدة ماغين في غلاف غزة برشقة صاروخية”، فيما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على خان يونس جنوب القطاع، وأفاد إعلام إسرائيلي بأن “الغارات الإسرائيلية استهدفت مدينة حمد في خان يونس جنوب قطاع غزة”.

ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية عن السلطات الصحية في غزة، إفادتها بـ”ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي منذ صباح الجمعة إلى 240، والجرحى إلى نحو 650″، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي “قصف أكثر من 400 هدف منذ انتهاء الهدنة في غزة”.

وقال الدفاع المدني بغزة، إنه “يحتاج بشكل عاجل لآليات للاستمرار في انتشال الجثث من تحت الأنقاض”،

مضيفاً: “لم نستطع انتشال جثث في محيط مستشفيات القدس والرنتيسي والنصر بمدينة غزة”.

من جهته، أكد مدير مستشفى العودة بشمال غزة أن “لديهم عجزاً كبيراً في توافر وحدات الدم لإنقاذ الجرحى”.

وفي وقت سابق، أفاد معلومات صباح اليوم السبت، بـ”تجدد القصف الصاروخي تجاه مستوطنات غلاف غزة”، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن “صفارات الإنذار انطلقت قرب الغلاف دون إعطاء تفاصيل”.

وبالتزامن، أفاد إعلام فلسطيني بأن “زوارق حربية إسرائيلية تكثف قصفها لساحل خان يونس”، كما أشار إلى أن “الغارات الإسرائيلية تستهدف شرقي المغازي ودير البلح وسط القطاع”.

ولم يترك الطيران الحربي الإسرائيلي ولا المدفعية منطقة في قطاع غزة دون قصف، لكن النصيب الأكبر منذ إعلان إسرائيل عودتها لقصف القطاع كان لخان يونس ورفح، محافظتي الجنوب اللتين تطالب إسرائيل سكانهما بالنزوح مجدداً.

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، إن “الطائرات الإسرائيلية واصلت شن سلسلة غارات وصفتها بالعنيفة على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا”. وأضافت أن “الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي مئات النازحين”.

وبحسب الوكالة، فإن “المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس”.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “ضرب أكثر من 200 هدف في قطاع غزة في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة”.

أضاف الجيش في بيان أن “وحداته البرية والجوية والبحرية ضربت اليوم أهدافاً في شمال قطاع غزة وجنوبه بما في ذلك خان يونس ورفح، وذلك في أعقاب انتهاك حماس لوقف العمليات”.

كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى “تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية منها اللد والرملة”.

في المقابل، قالت كتائب عز الدين القسام، إنها “قصفت الجمعة، تجمعات للوحدات الإسرائيلية في مدينة غزة”، في حين أعلنت سرايا القدس، أن “مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالمدينة”.

وبسقوط مئتي قتيل ونحو 600 جريح في اليوم الأول من المرحلة الثانية للحرب في غزة، تبدو إسرائيل في غير عجلة من أمرها لإنهاء المهمة المطلوبة في قطاع غزة، الذي بدأت قصفه من البر والبحر والجو في السابع من تشرين الاول الماضي، حين شنت حماس هجوماً مباغتاً على مدن ومعسكرات ومستوطنات إسرائيلية في يوم انتهى بإعلان إسرائيل مقتل 1200 شخص، إضافة إلى أكثر من 240 اصطحبهم مقاتلو حماس وشركاؤها أسرى في القطاع.

وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتباراً من 27 تشرين الاول مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل، وفق السلطات الصحية في غزة.

وبعد 48 يوماً من القتال، بدأ الطرفان بوساطة قطرية مصرية أميركية هدنة امتدت لسبعة أيام حصلت خلالها إسرائيل على أكثر من 100 من المحتجزين في غزة، وأفرجت في المقابل عن مئات السجناء الفلسطينيين لديها.

وانهارت الهدنة فجأة صباح أمس الجمعة مثلما بدأت فجأة، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انهيارها.

المصدر:
العربية

خبر عاجل