لبنان اليوم: ملف التمديد لقائد الجيش الى الحسم.. تحذيرات استخباراتية من جر لبنان الى حرب مدمرة

حجم الخط

شارف ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون بلوغ الحسم ايجاباً، وفي الانتظار ترتقب نبرة مارونية عالية تواكب الحسم من مجلس البطاركة الموارنة، على وقع المخاطر الأمنية المحدقة بلبنان من الجبهة الجنوبية والتحذيرات الغربية المتواصلة، ولعل أبرزها زيارة رئيس جهاز المخابرات الفرنسية برنارد إيمييه الى بيروت وتحذيره من انزلاق لبنان الى حرب مدمرة.

كل ذلك بالتوازي مع “حصار لبناني” لما سمي بطلائع الأقصى، ورفض رسمي شرس لنقل المعركة الدائرة في غزة الى لبنان.

وفي السياق، كشف مرجع سياسي مطلع لـ”النهار” ان التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون اصبح محسوماً وقد تبلّغ ذلك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عبر وفود زارته اخيراً من رئيس المجلس نبيه بري كما من “الحزب”.

وبحسب المرجع فان الرئيس بري طمأن البطريرك الراعي انه سيعقد جلسة تشريعية قبل منتصف هذا الشهر وسيكون تأجيل التسريح لقائد الجيش احد اقتراحات القوانين المطروحة في الجلسة لاسيما بعدما أكدت كتل نيابية مسيحية أساسية مشاركتها فيها من أجل هذه الغاية.

كما، علمت “نداء الوطن” أنّ مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه الذي زار لبنان سراً في الأيام الماضية، أجرى اتصالات رفيعة المستوى، وأعقبت زيارته جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان.

وشملت لقاءات ايمييه الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والمدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود. كما شملت شخصية قيادية في “الحزب” لم يعلن عن اسمها. ولم تشمل قائد الجيش العماد جوزاف عون لاعتبارات تتصل بتحييد المؤسسة العسكرية عن الالتباسات المعقدة في الأوضاع الداخلية.

أمنياً أيضاً، كشفت معلومات لـ”نداء الوطن”، حول خطوة “حماس”، بإطلاق طلائع الأقصى، عن أنها تحضير لانتقال العمل المسلح لهذه الحركة الى لبنان من غزة في حال سقوطها في الحرب الدائرة هناك.

ميدانياً، لم ينتهِ الأمر عند البيان التوضيحي لحركة “حماس” الذي نفى الطابع العسكري لما سمّته “طلائع طوفان الأقصى”، فاستباحة الساحة اللبنانية يُعمل على تكريسها يوماً بعد آخر. والأخطر في هذا المجال ما كشفه مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” متوقفاً عند ثلاث نقاط:

أولاً- لم يأتِ إعلان “حماس” عن “طلائع طوفان الأقصى” من فراغ، إنما تحضيراً لمرحلة ما بعد انتهاء حرب غزة والوقائع الميدانية والأمنية والسياسية التي ستنشأ، والإصرار الدولي والعربي على عدم العودة الى ما قبل السابع من تشرين الأول، وبعدما تخلّت كل الدول عن “حماس”، في المقابل أمّن “الحزب” لقياداتها وكوادرها وعناصرها الذين غادروا غزة الملاذ الآمن، وهم يتحركون بكل حرية وينشطون إعلامياً وسياسياً، وكأنّها مرحلة تمهيدية للإمساك بقرار المخيمات الفلسطينية لتكون بديلاً من غزة.

ثانياً- بعد إعلان استهداف مسيّرة إسرائيلية القائد في “كتائب عز الدين القسام” خليل حامد خراز “أبو خالد” من مخيم الرشيدية مع 3 آخرين، انهالت على لبنان المراجعات الدولية، ولا سيما من الدول التي تشارك في قوات “اليونيفيل” للسؤال عن هوية الآخرين، ليتبيّن أنّ بعضهم ينشط مع الجماعات التكفيرية ويموّلها.

ثالثاً- وهو الأشد خطورة، ويتمثل في معلومات أبلغتها سفارة دولة عربية الى جهات لبنانية، أكدت فيها أنّ هناك أكثر من 300 إسلامي وتكفيري انتشروا في الجنوب للمشاركة في نصرة غزة، وهؤلاء بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

وحذّر المصدر “من تحويل المخيمات إلى بؤرة توتر تحت عنوان من يمسك بالقرار الفلسطيني فيها، وعلى الدولة أن تحزم أمرها باتخاذ القرار الاستباقي الذي يمنع تفجير المخيمات، ولا سيما مخيم عين الحلوة الذي يعتبر عاصمة الشتات”.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل