مافيا الجمعيات.. عمولات وسمسرات

حجم الخط

في ظل الأزمات الراهنة والأوضاع الصعبة التي نعيشها في لبنان، كثر نشاط الجمعيات الخيرية، البعض منها هدفه خدمة الناس، أما البعض الآخر يعمل من أجل الاستفادة المادية فقط.

ويرى بعض المراقبين، أن نشاطات الجمعيات باتت كثيرة، وهناك زحمة جمعيات وتنافس شرس في ما بينها، لكن هذا التنافس ليس على خدمة الناس، بل هو على قيمة التبرع أو التمويل الذي حصلت عليه من مسؤول أو نائب أو رجل أعمال، ووصل الحال ببعض الجمعيات بأن يتقاضى عمولة لمجرد أنه أخبر جمعية أخرى عن ممول جديد.

وبحسب المراقبين، وصل الأمر ببعض الجمعيات إلى تأليف شبكة من أجل وضع اليد على أي عملية تمويل محتملة من قبل أي شخص وذلك بهدف الاستفادة من هذا التبرع وحصره بجمعية معينة وكي لا تستفيد منه جمعية أخرى تعمل خارج هذه الشبكة أو تحالف الجمعيات.

وتقوم هذه الجمعيات بابتكار الأعمال الخيرية من أجل الحصول على تمويل، ومن ثم يتم عرضها على الممولين، وبعض المشاريع تحظى بدعم مادي كبير كتحسين وضع الطرقات والأرصفة وتجميل بعص المناطق من خلال طلاء بعض الأبنية القديمة وهذه عملية باتت رائجة لدى الجمعيات كونها تدر أموالاً طائلة.

ويبقى هناك جمعيات تعمل للخير العام ولخدمة الانسان والتنمية البشرية ويجب التفريق بين الجمعيات التي تعمل من دون تعب وبين الجمعيات التي تعمل فقط من أجل الربح الشخصي.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل