لا تزال جبهة الجنوب اللبناني “تغلي” منذ بدء المعارك في غزة عقب هجوم 7 تشرين الأول المنصرم، والتي بدورها أدت الى توتر الحدود مع لبنان خاصة أن الاشتباكات “شبه يومية” بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”الحزب” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى
في هذا السياق، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن “قصفاً مدفعياً إسرائيلي استهدف بلدات الناقورة ومروحين ويارين جنوب البلاد”.
من ناحية أخرى أعلن “الحزب” عبر منصة تليغرام عن “مقتل اثنين من عناصره من دون أن يذكر تفاصيل حول الظروف المحيطة بمقتلهم”.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن “اعتراض وحدات الدفاع الجوي ست قذائف أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل، وذلك عقب انطلاق صافرات الإنذار في شمال البلاد”.
يأتي هذا غداة تصاعد أعمال العنف على الحدود اللبنانية الجنوبية، أمس الأحد، إذ أطلق الحزب طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ قوية على مواقع إسرائيلية، بينما هزت غارات جوية إسرائيلية عدة بلدات وقرى في جنوب لبنان.
ويجري تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و”الحزب” منذ تفجر الحرب في غزة قبل شهرين، وذلك في أسوأ قتال بينهما منذ حرب عام 2006، واقتصر الاشتباك إلى حد كبير على المنطقة الحدودية.
من جهتها قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان أمس “تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”.
هذا وأدت المواجهت على الحدود إلى مقتل أكثر من 120 شخصاً في لبنان، من بينهم 85 من مقاتلي “الحزب” و16 مدنياً. وفي إسرائيل، أسفرت الهجمات عن مقتل سبعة جنود وأربعة مدنيين.