خاص ـ إخفاقات لـ”التيار” ومزيد من الانتكاسات في انتظار باسيل

حجم الخط

أتى التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون ليعرّي مرة جديدة التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي ورئيسه النائب جبران باسيل الذي ظهر مرة أخرى بثوب المصالح الشخصية الخاصة التي لا مصلحة للبنان فيها.

وعلى الرغم من الشعارات الرنانة التي رفعها التيار، إلا أن باسيل أسقطها جميعاً بالضربة القاضية، وتلقى صفعة مدوية من تحت قبة البرلمان، هذه الضربة أظهرت مدى حال التخبط الذي يعيشه باسيل وتياره في التعامل مع الملفات والاستحقاقات الدستورية.

الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي يعتبر أنه “لا شك أن الإخفاقات السياسية المتتالية التي يعانيها التيار العوني بقيادتيه السابقة والراهنة تراكمت بشكل جعلته خارج السياق السياسي الطبيعي في لبنان، وكشفت مقدار خياراته الخاطئة التي يدفع ثمنها كجسم سياسي، ويدفع ثمنها كحالة شعبية ولو متصاغرة أو متلاشية”.

يضيف في حديث عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “لذلك فإن هذه الإخفاقات تنعكس على الحالة الداخلية لقيادة التيار مع من بقي ملتزماً السياسة الهوجاء التي ينتهجها باسيل، فضلاً عن تراكم أعداد الخارجين عن هذا التيار التي تضيء على الأداء الرديء الذي كانوا شهوداً له حين كانوا مسؤولين في هذا التيار”.

يقول الزغبي: “من هنا، لا يمكن لأي مراقب أن يتوقع أي نجاح لاحق يمكن أن ينتشل هذا الجسم السياسي المتهاوي من الانحدار الخطير الذي يعانيه خصوصاً ان الاستحقاقات المقبلة بدءاً من استكمال المجلس العسكري وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي وبعده الاستحقاق الحكومي، والتعيينات الحساسة بالإدارة والمجالين القضائي والمالي، سيكون التيار بنسبة كبيرة خارجها لا سيما أن سنده الأول والأخير أي “الحزب”، هو أيضاً من حالة تراجع، ولم يستطع ترجمة ما يقوم به في الجنوب على الوضع الداخلي، والتمديد لقائد الجيش أكبر برهان عن خروج مجلس النواب عن سلطة الثنائي أي التيار و”الحزب”، ومن هنا، ينتظر المزيد من الانتكاسات والإخفاقات لهذا التيار ولشريكه في ورقة تفاهم مار مخايل”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل