تؤكد مصادر بارزة في قطاع السياحة، أن “هناك مبالغة في مكان ما بانتعاش السياحة في عيدي الميلاد ورأس السنة، استناداً إلى استعادة بعض الحجوزات وتوافد أعداد من المغتربين، وبأن قطاع السياحة سيعوّض الخسائر التي بدأت إثر الحرب في غزة وتوريط لبنان في مواجهات واشتباكات على الحدود الجنوبية حين ألغيت معظم الحجوزات في الفنادق ومكاتب السفر وشركات الطيران”.
المصادر ذاتها لا تنفي، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “السياحة المأمولة في عيدي الميلاد ورأس السنة، استعادت بعض أنفاسها وتلقت جرعة من الأوكسيجين منذ نحو أسبوع، والفضل بذلك يعود بالدرجة الأولى للمغتربين اللبنانيين المتمسكين بلبنان على الرغم من كل ما يحصل والذي “يطفّش” ولا يُغري، لكنهم متشبثون بوطنهم ويصرّون على قضاء فترة عيدي الميلاد ورأس السنة في ربوعه مع العائلة وبين الأهل”.
تضيف: “صحيح أن حركة الدخول في مطار بيروت تحسّنت عنها منذ اندلاع الحرب في غزة والاشتباكات في الجنوب، وهذا ينعكس حكماً على السياحة في هذه الفترة، علماً أن معظمها تعود لمغتربين لبنانيين يعملون في دول الخليج، نظراً لقربهم من لبنان ومن كل الأجواء المحيطة وربما تعايشوا مع هذا الواقع المأزوم عن كثب أكثر من المغتربين البعيدين، على الرغم من أنه في عصر الاتصالات والتواصل لم يعد هناك منطقة بعيدة لكن يبقى هناك فرق ما”.
“إنما لا يجب إعطاء انطباعات خاطئة والمبالغة والقول إن السياحة عادت لتنتعش كما في موسم الصيف الفائت، بل التعامل بواقعية مع الأمور. والصحيح، أن حركة الوافدين إلى لبنان وغالبيتها من المغتربين القريبين كما أشرنا فضلاً عن أعداد قليلة من العراقيين والأردنيين وجنسيات أخرى، لا تتجاوز نصف الحركة المعهودة في السنوات الماضية بهذه الفترة لناحية الأعداد. لكن تبقى حالة الأعور أفضل من الأعمى إذا صح التعبير، وأي حركة على صعيد السياحة ستنعش البلد وتعطيه جرعة من الأوكسيجين في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها، والتي ضاعفها توريطه غصباً عنه في حرب غزة”، تختم المصادر البارزة في قطاع السياحة.