يا رؤساء الكنائس ثوروا فالصلوات لا تنفع

حجم الخط

هذا لسان حالي في عيد الميلاد 2023:

يحتفل العالم مثل كل سنة بالميلاد بالصلاة والفرح والزينة، ولكن دعونا لا ننسى في زحمة الاحتفالات أن مهد يسوع المسيح الأصلي في حزن أعمق من أي عام، وبيت لحم دموعها تغمر مغارة المزود، وحلم كل مسيحي مشرقي بزيارة اورشليم وكنيسة المهد والحج الى موطن يسوع الناصري بات أمنية اغتالتها أيدي المحتل. “كريستماس في فلسطين ملغى هذا العام”، هكذا قالت الصحافة الأجنبية.

ولما حضر بابا نويل مع الهدايا الى غزة والجوار سأل: هل من أطفال بانتظاري؟

أما أنا فأردد مع رئيس اساقفة سيبسطية للروم الارثوذكس المطران عطالله حنا ومع كل مسيحي في فلسطين بأنه “كُتب للمسيحيين أن يستحقوا إيمانهم ومسيحيتهم بكثير من المعاناة والاضطهاد. ووفقاً للجمعية الدولية لحقوق الانسان فإن ٨٠٪ من جميع أعمال التمييز الديني موجهة ضد المسيحيين، وذلك على الرغم من أنهم يشكلون ٣٣٪ من سكان العالم”.

لعله لا سلام في العالم كما بشّرنا ملك السلام، الا بسيادة العدالة والحرية والمساواة على وجه الأرض. فإلى متى يستمر العدوان والقتل والابادة المنظمة للفلسطينيين، مسيحيين وكذلك مسلمين. والأهم الى متى يبقى اصحاب القرار السياسي ورؤساء الكنائس صامتين ومتقاعسين عن حماية المسيحيين من الطغاة؟

الصلوات وحدها لا تنفع، ولا المساعدات العينية والطبية تفي بالغرض. نريد إضافة إلى كل ذلك، حلولاً جذرية ومفاوضات صارمة على الطاولة، وقرارات فورية تناقَش وتُفرض فرضاً على حكومة الطاغية نتنياهو. ومَن سوى بابا روما ورؤساء الطوائف أجمعين يستطيعون القيام بذلك؟ ثقوا بالله ثقة عمياء بأنه قادر بلا شك على كل شيء، ولكنه طلب من أبنائه استحقاق الخلاص بالعمل. إسعوا اذن، واعملوا بحكمة الافاعي كي تكون مشيئته كاملة معنا.

كل ميلاد وانتم بخير، وننتظر ميلاداً مجيداً في قلوب كل الشعوب.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل