صدر العدد الجديد لمجلة ” الأمن” التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ، بشعار ، نحن ساهرون لعام الرجاء والأمل وجاء في افتتاحية العدد:
ترجَّلت الـ 2023 عن صهوة الأزمات والويلات، التي واكبتها من أخمصها حتى رأس السنة، وهلَّت الـ 2024 حاملةً أعباءها على مستوى الوطن والإقليم والعالم، لكنَّها محمَّلةٌ أيضًا بمواكب الرجاء والأمنيات.
أمنية أن تخمد نار الحروب المتنقِّلة، مع ما يرافقها من قتل ودمار وتشريد.
أمنية أن تهدأ الرؤوس الحامية والنفوس القاسية، ويحلَّ الأمان والسلام والوئام كل أرجاء المعمورة.
أمنية أن تستقرَّ الأوضاع الاقتصادية، المالية، الاجتماعية، وغيرها من الأمور التي تمسُّ حياة المواطن ومعيشته.
أمنية أن تتلاقى الإرادات الخيِّرة على هدف واحد هو مصلحة الوطن، حتى يكون الإنقاذ والازدهار ثمرة جهود مشتركة.
أمنية أن تعود المؤسسات الدستورية إلى انتظامها المعهود حتى تدور عجلة الدولة بشكلها الطبيعي، وتعود الأمور إلى نصابها.
هي أمنيات نرجو أن تتحقَّق في العام الجديد. أمَّا الأمن فليس أمنية تُرتجى، بل هو واقع أكّدته القوى العسكرية والأمنية، ولا سيما قوى الأمن الداخلي، بالجهد والمثابرة والمناقبية العالية، رغم تردّي الظروف المعيشية، وهي لم تبخل بالعرق والدم والأرواح في سبيل بسط الأمن، وتطبيق القانون والنظام على أرجاء الوطن كافة.
كل عام ولبنان، ومواطنيه، ورجال أمنه، بألف خير.
سنة جديدة
ووعد جديد..
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام، عن سنة جديدة ووعد جديد، وجاء في مقال العدد: سنة جديدة تطلّ علينا مثقلة بهموم ومخاوف وتحديات.
في نهاية كلّ سنة، نكتب ونحكي ونحلم.
في نهاية كلّ سنة، نقول أنّ الغد سيأتي محمّلا بانفراجات وحلول.
في نهاية كلّ سنة، نكسر صحون اليأس من أجل استحضار الأمل وطرد الأرواح الشريرة، وما أكثرها.
سنوات مضت والكلام يكرّر نفسه والأحلام تُغتال على رصيف صامت.
سنوات مضت والوجوه هي نفسها والأقنعة تتبدّل كفصول المصالح.
سنوات مضت واليأس يستفحل والشرّ يتكاثر.
هل نستسلم أمام العواصف التي تهبّ في كلّ الاتجاهات؟
هل نقبل أن نكون ورقة بيضاء ننتظر أقلامًا غريبة لتكتب ما يهمّها؟
هل نربط مصيرنا بظروف طارئة لا تعرف كيف تنتهي؟
لن ندع السنوات تكرّر نفسها وتكرّر بؤسها.
سنة جديدة نريدها أن تكون فاصلا ومنعطفًا.
سنة جديدة نريدها أن تكون على قدر إصرارنا وصمودنا.
من دوّن تاريخ النضال والتضحيات لن يتعثّر أمام القليل من الصعاب.
من نفض الأنقاض مرارًا لن يتعبه بناء أسس جديدة لمستقبل مزدهر.
من حمل مشعل الحرية والثقافة والتطوّر لن يقف متفرّجا أمام خنادق التخلّف.
من طاف في ساحات الحياة التي تنبض فرحًا وأملا لن ينجرّ إلى ساحات الموت المجاني.
سنة جديدة ووعد جديد.
وعدٌ أن نكون دائمًا على العهد نبراسًا للظلمة ونصيرًا للمظلومين وسندًا للأبرياء.
وعدٌ للأجيال أن يكون لهم وطنٌ على قدر أحلامهم.
وعدٌ أن تبقى الأرض ساحةً للسلام..