خاص ـ أذرع الممانعة “تحصي” العصيّ ولا ترد.. بقرارٍ ايراني

حجم الخط

تنهال الضربات على القوى الممانعة من كل حدب وصوب. الاربعاء، قُتل أكثر من 100 شخص في تفجيرين في مدينة كارمان، قرب مرقد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء الإيراني قاسم سليماني، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، تزامناً مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أميركية في العراق عام 2020. وأعلنت إيران حداداً وطنياً الخميس. ووقع التفجيران قرب مسجد صاحب الزمان في محافظة كرمان بجنوب الجمهورية الإسلامية حيث يرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري. وأعلن التلفزيون الرسمي بداية عن سماع دوي انفجار. وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون عن “سماع دوي انفجار ثان” في المكان ذاته. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن “عدد الشهداء ارتفع إلى 103 بعد وفاة أشخاص أصيبوا بجروح في التفجيرين الإرهابيين”.

قبل هذا الحدث بساعات، اغتيل في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، عرين “الحزب”، القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري ومعه القياديان في “كتائب القسام” سمير فندي وعزام الأقرع، والمسؤول في “الجماعة الاسلامية” محمود شاهين وكلّ من محمد الريس، محمد بشاشة، واحمد حمود.

اما الخميس، فدوت انفجارات في بغداد. وتبين انها ناتجة عن قصف مقر للحشد الشعبي قرب وزارة الداخلية العراقية حيث استهدفت الغارة مسؤول اللواء الثاني عشر في حركة النجباء. وأكدت الفصائل العراقية مقتل “أبو تقوى السعيدي” آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة “علي أبو سجاد”.

في البحر الاحمر، قتل عناصر من الحوثيين في اشتباكات بينهم وبين القوات الاميركية.

ايضاً، الاسبوع الماضي، اغتالت تل ابيب أحد كبار المستشارين لدى الحرس الثوري، في سوريا رضي موسوي، بضربة صاروخية شنّتها على منزله في منطقة السيدة زينب بالقرب من العاصمة السورية دمشق. وأفيد بأنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أشرف بنفسه على عملية اغتيال موسوي، الذي وصفته طهران بأنّه أحد رفاق القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. وأوضحت مصادر لرويترز أن المستشار المعروف باسم سيد راضي موسوي هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.

ازاء كل هذه الصفعات التي يتلقاها المحور الممانع، تقول مصادر دبلوماسية لموقع القوات اللبنانية الالكتروني، إن أذرعه تكتفي بالتهديد والوعيد وبالتلويح بالانتقام والثأر، غير انه وحتى الساعة، لم ترد. السببُ واضح: ايران لا تريد الانخراط في حرب كبرى في المنطقة، وقد اوعزت منذ 7 تشرين، الى اذرعها، بعدم التصعيد وبالاكتفاء بالمناوشات المحدودة وبمشاغلة اسرائيل، لان الجمهورية الاسلامية لا ترغب بالذهاب نحو حرب شاملة قد تفتح عليها ابواب “جحيم” الغضب الاميركي. صحيح ان الامين العام للحزب حسن نصرالله نفى في كلمته الاربعاء، ان تكون هذه هي طبيعة العلاقة بين ايران واذرعها، غير ان كلامه هذا لا يقنع احدا ولا يمر لدى اي متابعٍ للملفات السياسية والعسكرية. وعلى الارجح، اذا لم يطرأ طارئ، فإن المحور سيبقى يتلقى “العصي” و”يعدّها”، من دون ان يرد، تختم المصادر.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل