ضيفي في “قهوتك كيف” لهذا الأسبوع الإعلامي طوني نصاّر.
*طوني نصّار قهوتك كيف؟
مرة مع هيل.
*5 أسئلة سريعة
-حب الذات أو التضحية في سبيل الآخرين؟
التضحية في سبيل الآخرين.
-الإيمان النظري أو الإيمان التطبيقي؟
الإيمان التطبيقي.
-نقمة الشهرة أو سلام الغياب؟
سلام الغياب.
-الصداقات بالعمل أو الشغل شغل؟
صرنا الشغل شغل. بالعمل ما بقا في صداقات.
-العقل أو القلب؟
القلب.
*طوني نصّار إعلامي محبوب جداً وبرنامجك من الأنجح إذاعياً في لبنان، وبذات الوقت انت بستفز فئة من الجمهور وبتعتبرك حدّ نوعاً ما. كيف بتفسر هالتناقض وشو بتقول لهودي الناس؟
إذا لم يُخرج الإعلامي الحدّية التي لديه ويستفز الجمهور “بتصفّي” حلقة عادية. حتى لو كان البرنامج ليس فقط الأول في لبنان إنما في العالم، بلا هجوم واستفزاز يصبح عادياً.
أجبَر أحياناً على وضع حدود للناس عندما يبتعدون عن الموضوع المطروح، أو عندما يتم المسّ بالكرامات أو الطوائف أو الأحزاب.
*تعرّفت على رين زوجتك بالإذاعة، المكان الأحب إلى قلبك. كيف خلقت قصة حبّكما، وكيف قررتما المضي سوياً؟
بالصدفة كنا زملاء وكان لدي علاقاتي، لكن فجأة وكأن ثمة من قال لي “توقف حياتك هنا”، ونظرت إليها وفكرت لماذا أضيع الوقت. زواجنا ناجح لكننا نتشاجر بسبب ابنتنا إذ تعتبر رين أنني “مدلّعها” شوي زيادة.
*معروف عنك إنك متفاني جداً بعملك، حياتك مبنية على أساس نمط عملك ومش العكس. هل أنصفت الساحة الإعلامية طوني نصّار؟
نعم إلى حد ما.
في مكان معين أنا لم أعد أريد المزيد إذ “بالآخر بيتعب الانسان” وهناك ناس طموحهم الشهرة لكنها في الحقيقة لا شيء والراحة موجودة فقط في المنزل مع العائلة.
“قضّيت كتير، من تلفزيون دبي إلى تلفزيون لبنان والLBCI ولا أزال فيها”. حياة الضوضاء متعبة جدا وهناك من اعتادوا عليها وآخرون اعتادوا على الشهرة الكاذبة، أنا اعتدت أن أنهي عملي وقضيتي في عملي، وأعود إلى منزلي، أبعد الهاتف لأرتاح وأعيش السعادة مع عائلتي.
*في جرح مؤلم جداً بقلب وبحياة طوني نصّار. شارك الناس هذا الألم.
موت أختي إذ كان لديها 3 أولاد وتوفيت بالسرطان بعمر صغير، وهذا الجرح موجود دائماً وكلما رأيت أولادها أراها هي.
*أعداء النجاح بحياتك كتار. كيف بتنظر لوجودن، وإذا بدك توجهلن رسالة اليوم شو بتكون؟
“مش شايفهم”، أنا لا أستمع لأحد حتى لا أقلده في ذهنيتي الداخلية لأن ذلك يحصل لا شعورياً. أنا بعد إنهاء برنامجي ونشرات الأخبار أتوقف عن سماع الراديو وأميل للتلفزيون.
البعض يكرهني لا لأنني ناجح إنما لأنني أنتمي إلى مؤسسة ناجحة ونجاحي من نجاحها.
*أكبر خيبة أمل تعرض لها طوني نصّار بحياته.
لا يوجد إذ أدرس خطواتي جيداً من جميع النواحي. وحتى عندما وصلني عرض عمل في الخارج براتب 18 ألف دولار، درست الموضوع من كافة النواحي، وبدلاً من أن أذهب إلى المطار ذهبت وعائلتي إلى سهرة. وحتى قُدِّم لي عرض لإدارة تلفزيون دولة عربية مهمة بشيك على بياض، ورفضت بعد تفكير عميق ونسيت الموضوع.
*أصعب موقف تعرض له طوني نصار.
القرار بين السفر والبقاء.
*علاقتك بابنتك إلسا مميزة. من هي بالنسبة اليك؟
كل شيء وكل الحياة، ورين تغار منها.
*ما هواياتك؟
لم يعد لدي هوايات، لا وقت صراحة.
كنت أحب السفر جدا لكن الظروف والعائلة تحول دون ذلك.
*إلى أي حد طُعنت بسبب الثقة بالآخرين؟
لا أضع ثقتي بالجميع ولذلك لا أُطعن جدا، وتعلمت ألا أضع وزناتي لدى أحد.
لم أضحِّ بما أؤمن به للوصول إلى مراكز أعلى ولم أضع ثقتي بأحد. وأحدهم قال لي يوما “بحياتك ما بقا رح تشتغل تلفزيون.. قلتلو بكون أحسن”.
*بتخاف من الموت؟
طبعا ككل إنسان. فعندما يقترب الإنسان من عمر معين يشعر بالخوف خلافا عن عمر الشباب.
*أكبر قلق بحياتك؟
“إقدر أمِّن مستقبل جيد لابنتي”.
*الزميل الإعلامي الأقرب من طوني نصار
آلان سركيس من الزملاء الذين لا أعرفهم لكن أشعر أنه قريب مني وقبضاي ومهضوم وجريء.
*أنت مؤمن جدا وتخطيت أمورا صعبة بالإيمان. شاركنا تجربتك.
منذ سنتين أو ٣ أجريت عملية بالعيون ووصلت إلى مكان شعرت أنني لم أعد أستطيع الرؤية.. تعرضت لcrisa بعد الظهر وشعرت أن المنزل يهبط على رأسي، وتبيّن أنني أعاني من panic attack وإذا لم يعالج يؤدي إلى انهيار عصبي ورفضت تناول أدوية الأعصاب وتواصلت مع معالجين نفسيين، لكن في النهاية أنا من عالجت نفسي بالصلاة والإيمان وكتاب المزامير وتخطيت هذه المحنة بعد مرحلة صعبة كنت فيها أنتظر الكريزا يوميا.
*بالسياسة…
-كيف تنظر إلى الوضع المتفجر في جنوب لبنان؟ وكصحافي ومحلل سياسي، هل تعتبر أن تطبيق القرار 1701 ممكن، أم يندرج في إطار المشادات السياسية؟
القرار 1701 مهم لكن المهم أيضا حياد لبنان فمن دونه لا فائدة للـ1701 ولا قيام لدولة مع وجود 200 سلاح، والقرار 1559 أهم منه، وعلى القرارين أن يكمّلا بعضهما إلى جانب حياد لبنان، لأننا بين سوريا وإسرائيل والضربات من الطرفين ونفضّل أن نتجنبها.
تطبيق القرار ممكن بوجود نية وإرادة، و”الحزب” لا يريد التطبيق لكن القرار ليس بيده بانتظار “الديل” الذي سيبرم بعد حرب غزة.
هناك اتفاق أميركي إيراني إسرائيلي سيحصل، ومن يقرأ كلام وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن من السعودية يفهم هذا الأمر.