بعد الضربات الكبيرة التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد اليمن، أثارت هذه الأحداث موجة من ردود الفعل الرسمية على الساحة الدولية، لاسيما من المملكة العربية السعودية، التي تُعد واحدة من القوى الرائدة في آسيا. هذا التدخل في اليمن، الذي تباينت حوله الآراء، أدى إلى تسليط الضوء على التعقيدات السياسية والعسكرية في المنطقة. الرد السعودي، بوصفها لاعبًا محوريًا في الشرق الأوسط، يكشف عن ديناميكيات القوة والنفوذ في هذا الجزء من العالم، مما يعكس التوترات الإقليمية والدولية المستمرة.
أعلنت المملكة السعودية أنها “تتابع بقلق بالغ” العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن.
وجاء في بيان الخارجية السعودية الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أن “المملكة العربية السعودية تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية، التي تعرض لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية”.
وأضاف البيان أن المملكة “إذ تؤكد على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث”.
الضربات استهدفت أكثر من 12 هدفاً للحوثيين
وكان مسؤول أميركي قد قال في تصريحات خاصة لـ”العربية” إن الضربات استهدفت أكثر من 12 هدفاً للحوثيين، حيث طالت الضربات 5 محافظات يمنية تحت سيطرة ميليشيا الحوثي تعرضت للقصف.
وقال أربعة مسؤولين أميركيين لرويترز، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا شن ضربات ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في اليمن، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ هجمات ضد الجماعة المتحالفة مع إيران منذ شرعت في استهداف سفن في البحر الأحمر أواخر العام الماضي.
أفاد مراسل العربية بأن القوات الأميركية والبريطانية شنت غارات على مدينة صنعاء والحديدة وتعز وذمار وصعدة اليمنية.
وقال مراسلنا إن الغارات الأميركية البريطانية على مدينة الحديدة اليمنية تجددت في وقت لاحق من فجر الجمعة.
وأضاف أن 5 غارات جوية استهدفت اللواء 22 ميكا في مدينة تعز و3 غارات تستهدف مطار تعز. مشيرا إلى تعرض مطار الحديدة ومنطقة كيلو 16 لغارات جوية أيضا.
وأكد مصدر في الحكومة اليمنية أن 4 غارات جوية شنت على العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشار المراسل إلى أن مدينة الحديدة تعرضت أيضا للقصف كما تعرضت مدينة تعز إلى ثلاث غارات جوية كما طالت غارات أخرى ذمار وصعدة.