في تصعيد جديد للأحداث في اليمن، نفذت قوات أميركية بريطانية ضربة استهدفت موقعًا لل.ح.و.ث.ي.ي.ن بالقرب من مدينة الحديدة في اليمن. هذه العملية العسكرية، التي تأتي ضمن سلسلة من الضربات المتواصلة ضد ا.ل.ح.و.ث.ي.ي.ن ، تهدف إلى إضعاف قدراتهم العسكرية في المنطقة الاستراتيجية، ووقف “سيطرة” ا.ل.ح.و.ث.ي.ي.ن على البحر الأحمر وقطع طرق السفن.
وكشفت مصادر يمنية عن أن قصفا استهدف موقعاً ل.ل.ح.و.ث.ي.ي.ن ، مساء اليوم الأحد، في مديرية اللحية شمالي الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأوضحت المصادر أن ” ا.ل.ح.و.ث.ي.ي.ن يتهمون القوات الأميركية والبريطانية بقصف موقع جبل جدع في مديرية اللحية”.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من اليوم الأحد، عن أن الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع “واشنطن: ضرباتنا ضد “الح.و.ث.ي.ي.ن” لن تكون الأخيرة” في اليمن لن تكون الأخيرة في سلسلة تحركاتها العسكرية في المنطقة. هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن و”واشنطن: ضرباتنا ضد “الح.و.ث.ي.ي.ن” لن تكون الأخيرة” ويشير إلى التزام الولايات المتحدة الأمريكية بمواصلة استخدام القوة العسكرية كوسيلة للتأثير في الصراع.
بعد استهداف عشرات المواقع التابعة للحوثيين في اليمن، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ: “نأمل أن تكون رسالتنا وصلت للحوثيين”.
“لن تكون الأخيرة”
وردا على تصريحات بكين حول أن مجلس الأمن لم يفوض أي دولة باستخدام القوة في اليمن، أعرب وربيرغ في مقابلة مع “العربية” عن استغرابه من التصريحات الصينية كونها الأكثر استفادة من حرية الملاحة، مؤكدا أن واشنطن حذرت الحوثيين مرارا من استهداف السفن في البحر الأحمر لتجنب الضربة العسكرية.
كما أضاف أن “ضرباتنا في اليمن لن تكون الأخيرة ولن نتردد”، لافتا إلى أن الضربات رسالة للحوثيين بضرورة وقف هجماتهم فورا.
“ندعو لوقف التصعيد”
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أكد أن بكين تولي اهتماما لما يجري في البحر الأحمر، داعيا لوقف التصعيد الذي يحدث في البحر الأحمر الذي يهدد النظام الدولي، “رافضا استخدام القوة العسكرية في اليمن وأن المجتمع الدولي لم يفوض أي دولة للقيام بضربات في اليمن”.
60 هدفا حوثيا
تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية بعدما طالت الهجمات الأميركية البريطانية خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 هدفاً في 6 محافظات يمنية طالت مواقع تخزين عسكرية للحوثيين، فضلا عن مواقع للرادار ومراكز تصنيع وتخزين للدورن والصواريخ.
توقعات برد
ويتوقع العديد من الخبراء أن تشهد المنطقة لاسيما البر الأحمر مزيدا من الهجمات الحوثية التي قد تطال السفن التجارية وربما الأميركية المتواجدة في المكان، والتي ساهمت في الضربات يومي الجمعة والسبت الماضيين.
يذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من تشرين الأول، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع.
“حارس الازدهار”
كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 كانون الأول المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.