في إطار التطورات المتسارعة في منطقة البحر الأحمر إثر هجمات “الحوثي” وعرقلة “الملاحة البحرية” مع ما يرافقها من ردود فعل دولية، خاصة بعد الضربة الأميركية ـ البريطانية الأخيرة على مواقع تابعة لـ”الحوثي”
في هذا السياق، أسقط الجيش الأميركي، أمس الأحد، صاروخ كروز مضاد للسفن أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية.
وقالت القيادة المركزية، في بيان عبر منصة “إكس”: “تم إطلاق الصاروخ باتجاه المدمرة الأميركييو إس إس لابون التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر وأسقطته طائرة مقاتلة أمريكية في قبالة ساحل مدينة الحديدة”.
وأضافت: “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.
يذكر أن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال، في وقت سابق، إن “الإدارة الأميركية تتوقع أن يرد الحوثيون على الضربات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأسبوع الماضي”.
وأضاف كيربي إنه “بينما لا تزال الولايات المتحدة تقوم بتقييم الأضرار، يعتقد المسؤولون أن الضربات كان لها تأثير جيد ضد البنية التحتية للحوثيين في اليمن، التي تم استخدامها لمهاجمة سفن الشحن في المنطقة”.
وأوضح كيربي، في برنامج “واجه الأمة” الذي تبثه شبكة CBS الأحد، إن “الحكومة الأميركية تراقب الآن عن كثب شديد أي ضربة انتقامية محتملة من جانب الحوثيين”. وقال إن “الإدارة الأميركية تأمل أن يعيد الحوثيون التفكير في نشاطهم العدواني في المنطقة”.
وقال كيربي: “لا أحد يريد الدخول في صراع مع الحوثيين. نحن لا نبحث عن صراع مع اليمن هنا. نحاول إيقاف هذه الهجمات”.
كانت الضربات العسكرية الأمركية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين يومي الخميس والجمعة بمثابة رد فعل كبير، بعد أن حذرت أمريكا وحلفاؤها الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، من أنها ستتحمل عواقب هجماتها في البحر الأحمر.
ويشكل الوضع في اليمن نقطة محورية رئيسية في ظل المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحركة “ح.م.ا.س” قد تتوسع بشكل أكبر عبر الشرق الأوسط، بحيث تشمل الجماعات الموالية لإيران، مثل الحوثيين و”ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه” في لبنان.