بعدما أعلن أن بلاده لا تزال تترقب وتقيم أثر الضربات المشتركة التي وجهتها سابقاً مع أميركا إلى مواقع حوثية، قبل تنفيذ ضربات جديدة، شدد وزير الدفاع البريطاني غرانس شابس، على أن قواته لعبت دوراً قيادياً لحماية التجارة في البحر الأحمر مشيراً إلى أن أذرع إيران تتعاون لإثارة الأزمات من البحر الأحمر للمتوسط كما وأن إيران تمثل تهديداً مع سعيها للحصول على سلاح نووي.
إيران تمثل تهديداً
واعتبر عبر حسابه في منصة X اليوم الاثنين، أن أذرع إيران تتعاون لإثارة الأزمات من البحر الأحمر للمتوسط، في إشارة منه إلى استهداف جماعة الحوثي باليمن للسفن.
كما تابع أن إيران تمثل تهديدا مع سعيها للحصول على سلاح نووي، لافتاً إلى أن التجارة الدولية أصبحت هدفا للإرهاب، وفق قوله.
ورأى أن انتشار الميليشيات واللاعبين خارج إطار الدول يهدد السلام العالمي، مؤكداً أن التنافس العالمي نحو التسلح ينذر بمخاطر كبيرة.
كما أكد وزير الدفاع البريطاني أن العالم يذهب إلى مرحلة أكثر خطورة.
أما عن أوكرانيا، فشدد على أن بلاده قدمت دعما لكييف غير محدود لتعزيز قدرتها في مواجهة روسيا، مؤكدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يعتمد على صواريخ كوريا الشمالية ومسيرات إيران.
تحرك جديد
أتت تلك التصريحات بعدما أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس الأحد، أن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مجدداً ضد الحوثيين إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية، متهماً إيران بلعب دور خبيث للغاية في تلك الهجمات.
وكانت القوات الأميركية والبريطانية شنت فجر الجمعة عشرات الغارات المشتركة على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.
وفجر السبت، أيضاً استهدفت الولايات المتحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب “موقع رادار حوثي”.
يذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من تشرين الأول، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع الفلسطيني.
كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 كانون الأول المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.