في إطار التصعيد العسكري الذي يشهده البحر الأحمر، خاصة بعد هجمات “الحوثي” والمواقف الدولية المنددة بها وما رافقها من تطور عسكري مع الضربة الأخيرة التي شنتها أميركا وبريطانيا للحد من اعتداءات “الحوثي” على السفن التجارية والتأثير على الملاحة البحرية
في هذا الاطار، قال وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، أمس الأحد، إن “بريطانيا أعطت الحوثيين تحذيرا بعد تحذير بشأن أفعالهم في البحر الأحمر قبل أن تنفذ غارات جوية على اليمن إلى جانب الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع”.
وأضاف كاميرون، في برنامج الأحد مع لورا كوينسبرغ الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “لقد أعطينا تحذيرا تلو الآخر”، مضيفاً أنه “مع ذلك استمرت الهجمات لقد أرسلنا هذه الرسالة الواضحة للغاية والتي لا لبس فيها بأننا مستعدون لمتابعة أقوالنا وتحذيراتنا بالأفعال”.
وتابع رئيس وزراء بريطانيا أن “القيام بعمل عسكري رداً على استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر هو الملاذ الأخير، وأن مسؤولية التصعيد تقع على عاتق الحوثيين”.
وذكر: “منذ 19 تشرين الثاني، شن الحوثيون 26 هجوماً على السفن”، وقال: “كانت ضربات أميركا وبريطانيا محدودة ومتناسبة وموجهة وقانونية، لكنها كانت ضرورية أيضاً”.
وشنت أميركا وبريطانيا ضربات ضد أهداف لـ”الحوثي” في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، مما يمثل رداً مهماً بعد أن حذرت إدارة جو بايدن وحلفاؤها من أن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران ستتحمل عواقب هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه “أمر بتنفيذ الضربات كردٍ مباشر على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر”.