إنه بمثابة “شريان الحياة”.. كيف يشحن أهالي غزة هواتفهم؟

حجم الخط

في قلب الحرب التي تعصف بقطاع غزة، يلجأ النازحون إلى جهود شاقة للحصول على شحن لهواتفهم، التي تُعتبر خط حياتهم أثناء القصف الإسرائيلي. فيتجمع الناس في غزة حول كابلات الكهرباء في محاولة لشحن هواتفهم، وهو تحدي بالغ الأهمية في ظل الحاجة الملحة إلى الاتصال للبقاء على اطلاع على أماكن توفر الطعام والمياه، وكذلك لتوفير الإنارة في الظروف الصعبة.

يجلس رجال نازحون في غزة حول مجموعة متشابكة من الكابلات والأسلاك الممددة المتصلة بمنفذ طاقة في مستشفى، سعياً لتحقيق هدف بالغ الأهمية ولكنه بعيد المنال، وهو شحن هواتفهم.

وفي وقت الحرب في غزة، فإن الهاتف المشحون بمثابة شريان حياة، إذ يساعد في الاطمئنان على الأحبة بعد القصف الإسرائيلي، ويساعد في معرفة الأماكن التي قد يتوفر بها الطعام والمياه، بالإضافة إلى توفير الإنارة في الخيام بعد حلول الظلام.

وتحظى المنطقة المتاح فيها شحن الهواتف خارج المستشفى الإماراتي في رفح بشعبية كبيرة لأنها مجانية.

ويسمح المستشفى للنازحين بتوصيل الكابلات إلى مقابس الكهرباء التي يتم تغذيتها إما عن طريق الألواح الشمسية أو مولد عندما يتوفر الوقود.

وفي أماكن أخرى، تسمح بعض الأسر أو الشركات الصغيرة التي لديها ألواح شمسية للناس بشحن الهواتف ولكن في كثير من الأحيان مقابل رسوم، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحمل تكلفته.

والهواتف ليست الجهاز الوحيد الذي يحتاج إلى شحن منتظم.

وبدأت الحرب في غزة عندما اقتحمت (ح.م.ا.س) جنوب إسرائيل يوم السابع من تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، لا يزال أكثر من 130 منهم محتجزين، وفقا لإحصاء إسرائيلي.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على ح.م.ا.س، وردت بحصار وقصف وغزو بري لغزة مما أدى إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.

ونزح معظم السكان، وأدى النقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية إلى كارثة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.

وأصبح شحن الهاتف أحد تحديات الحياة اليومية إذ يستغرق وقتاً طويلاً ومثيراً للإحباط شأنه شأن البحث عن الخبز أو المياه.

وإلى جانب الهواتف، يجلب الناس البطاريات لشحنها حتى يتمكنوا بعد ذلك من تشغيل الأجهزة التي يحتاجونها في خيامهم.

وينظم المتطوعون في المستشفى جدولاً زمنياً يسمح للأشخاص بالشحن لفترة معينة من الوقت. ويساعد النظام على تجنب المشاحنات من خلال إتاحة الوصول إلى المقابس القيمة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن الطلب مرتفع للغاية بحيث لا يرضي الجميع.

على التنفس الاصطناعي، جبنالهم بطارية كبيرة عشان بنشبكها (نوصلها) لأن المستشفيات مليانة والوضع صعب جدا كتير”.

وعلى الرغم من الملل، فإنهم محظوظون بما يكفي ليجدوا مكاناً يتحملهم حتى يشحنوا هواتفهم بقدر الإمكان.

المصدر:
العربية

خبر عاجل