في تطور ممكن أن يمهد للتخفيف من معاناة السكان في غزة، توصلت إسرائيل وحركة “ح.م.ا.س” إلى اتفاق يوم الثلاثاء، يتضمن إدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة وتوفير الأدوية للمحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن “الوساطة القطرية، بالتعاون مع فرنسا، ساهمت في تحقيق هذا الاتفاق المهم على صعيد غزة، والذي يأتي في سياق الصراع المستمر بين الجانبين في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي”.
توصلت إسرائيل وحركة “ح.م.ا.س” اللتان تخوضان حرباً في غزة منذ السابع من تشرين الاول الماضي، إلى اتفاق، الثلاثاء، يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للمحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن “نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وغزة، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في غزة”.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الأنصاري قوله إن “الأدوية والمساعدات سترسل غداً (الأربعاء) إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة”.
وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.
ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من تشرين الاول الحصار على القطاع الخاضع أصلاً لحصار منذ عام 2007، تاريخ سيطرة حركة “ح.م.ا.س” عليه.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لـ”ح.م.ا.س” في السابع من تشرين الاول على إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وخطف نحو 250 شخصاً كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في غزة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مائة بموجب هدنة في أواخرتشرين الثاني، لقاء الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً من سجون إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ”ح.م.ا.س” الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 24285 قتيلاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الأطفال والنساء والمسنين يشكلون 75 في المائة من القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب. وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 10600 طفل و7200 امرأة و1049 مسناً قتلوا في النزاع.