البرلمان الأوروبي: الإفراج عن الرهائن وتفكيك “ح.م.ا.س” شرط لوقف إطلاق النار

حجم الخط

البرلمان الأوروبي هو أحد الأجهزة التشريعية للاتحاد الأوروبي ويعتبر جزءاً مهماً من نظام حكم الاتحاد. يتألف من أعضاء يتم انتخابهم مباشرة من قبل المواطنين في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كل خمس سنوات. هذا البرلمان له دور فعال في عملية صنع القرار والتشريع داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يعمل بالتعاون مع المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. يمكن للبرلمان الأوروبي أن يقترح التشريعات، يصوت عليها، ويعدلها، كما يلعب دورًا في الميزانية الأوروبية ويشرف على مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى، ويحاول البرلمان أن يلعب دوراً لفك أسر الرهائن  في غزة.

أعلن البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، أنّ الوقف غير المشروط لإطلاق النار في غزة ينبغي ألّا يحدث إلّا في حالة الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر وتفكيك حركة ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة ال.إ.س.ل.ا.م.ي.ة الفلسطينية (ح.م.ا.س).

وسعت ثلاث مجموعات من المشرعين الأوروبيين، وهم الاشتراكيون والوسطيون والخضر، إلى استصدار قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف الجهود للوصول إلى حل سياسي.

ودعا نص القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وتفكيك حركة “حماس”.

غير أنّ حزب الشعب الأوروبي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط ويعد أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، دفع بتعديل على النص أثناء التصويت.

وطالب بوقف دائم لإطلاق النار واستئناف الجهود للوصول إلى حل سياسي “شريطة” إطلاق سراح الرهائن وتفكيك “ح.م.ا.س”.

وتمّت الموافقة على القرار ككل بأغلبية كبيرة.

ولا تتمتع قرارات البرلمان الأوروبي بسلطة ملزمة لكن هدفها هو توضيح وجهة نظر الأوروبيين، وأثارت في بعض الأحيان ردود فعل خارجية شديدة. وسيُرسل القرار إلى مؤسسات أخرى في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في التكتل والحكومة الإسرائيلية والهيئات الفلسطينية ومصر والأمم المتحدة.

وأدان نواب البرلمان في تشرين الأول هجوم “ح.م.ا.س” على إسرائيل في السابع من الشهر نفسه ودعوا أيضاً إلى “هدنة إنسانية”.

خبر عاجل