
رُفعت موزاييك القديس شربل في بازيليك القديس بطرس في روما. وقرعت الأجراس في دير مار مارون – عنايا فرحاً برفع الموزاييك القديس شربل.
وفي هذا المجال، علّق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي على هذا الحدث، وقال عبر “إكس”: “مار شربل اشتغل بأرض الدير قد ما صلّى… “الحصاد كثير والفعلة قليلون”.
وأضاف: “بشفاعتك ذكّرنا بالفلّاح والمجد لندّق جراس لبنان بخلاصه”. وأرفق المنشور بوسم: #الفاتيكان
ويعدّ القديس شربل أحد القديسين المشهورين في لبنان والعالم أجمع. إذ وُلد شربل مخلوف في 8 أيار 1828 في بقاع كفرا، في لبنان. كان شربل راهباً مارونياً وناسكاً مشهوراً بتقواه وحياته الروحية العميقة. تم تطويبه في 5 كانون الأول 1965 وإعلانه قديساً في 9 تشرين الثاني 1977 من قبل البابا بولس السادس.
واشتهر بحياته البسيطة والزاهدة، حيث قضى جزءاً كبيراً من حياته في دير مار مارون في عنايا، لبنان. يُعتبر رمزاً للإيمان والتفاني الروحي في لبنان وبين المسيحيين في جميع أنحاء العالم إذ يقصده عدد كبير من المؤمنين من كافة الطوائف والأديان. العديد من المؤمنين يزورون قبره في عنايا لطلب الشفاعة والصلاة.
يُنسب إلى القديس شربل العديد من العجائب والشفاءات التي حدثت بشفاعته بعد وفاته. هذه العجائب والشفاءات مدوّنة كلها في دير مار مارون ـ عنايا.
وبلغ عدد العجائب لمار شربل 26 ألف أعجوبة، 10 في المئة منها مع غير المعمّدين، بلغَ عدد عجائب القدّيس شربل المسجّلة حتى الآن في السجلّات الذهبية في دير مار مارون – عنّايا، ويُشرف على تدوينها القيِّم على الدير الأب لويس مطر.
وقال مطر سابقاً: “مِن عيد القدّيس شربل في تمّوز 2015 وحتى تمّوز 2016 تمَّ تدوين 121 أعجوبة شفاء، 14 منها مع غير المعمَّدين، والعدد رهن همّة مارشربل وما يفعله في الدقائق الأخيرة من عجائب”.
أمٌّ تسير حافية القدمين، عجوز تَركع أمام الضريح، والد يُضيء شمعةً، محجّبة تحاكي التمثال، شبّان يتلون المسبحة… الجميع منشغل في مخاطبة الله والتضرّع إليه، هكذا يبدو المشهد في ساحة دير مار مارون – عنّايا، ليس لأنّ ساعات قليلة تفصلنا عن عيد القدّيس شربل، ولكنّ المشهد “هو هو” على مدار السنة والمواسم، الليل كالنهار، الفصل الدائم هو فصل الصلاة والأمل في أن “لا شيء مستحيلاً عند الله”، فكيف إذا كان النداء عن طريق “منبع الأعاجيب؟”.