فصل الاستحقاق الرئاسي عن غزة.. “الخماسية” توحّد مواقفها

حجم الخط
فصل الاستحقاق الرئاسي عن غزة.. "الخماسية" توحّد مواقفها
فصل الاستحقاق الرئاسي عن غزة.. “الخماسية” توحّد مواقفها

على الرغم من إعادة تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني بعد تجميده جراء الحرب على غزة منذ 7 تشرين الأول، إلا أن الانفراجات قد لا تكون قريبة في ما خص الاستحقاق الرئاسي طالما أن فريق الممانعة منهمك بالحرب على إسرائيل وعدم الانفتاح على خيارات أخرى.

وتتواصل التهديدات الإسرائيلية بأنّ تتجه نحو الحرب المواجهات الدائرة جنوباً بين الدولة العبرية وح.ز.ب.ا.ل.ل.ه. وفي المقابل، يستمر “الحزب” في إعلان تمسّكه بربط لبنان بحرب غزة. وبين هذين الحدّين، علمت “نداء الوطن” أنّ اللجنة الخماسية العربية والدولية تعمل على إنقاذ الاستحقاق الرئاسي الذي استحق في نهاية تشرين الأول عام 2022، ولم ينجز حتى الآن.

ووفق مصادر من التقوا أخيراً السفير السعودي وليد البخاري، فإن الأخير أظهر رغبة بلاده في التشاور مع الأطراف اللبنانية لتحريك الملف الرئاسي.

وفي المعلومات، أنّ البخاري أوضح أنّ الهدف من اجتماع اللجنة الخماسية هو توحيد الموقف على مواصفات الرئيس وعدم تكرار التجربة الفرنسية، أي لا يجوز أن يتحدث أي طرف بلغة مختلفة عن الآخر في ملف الرئاسة. وأكد البخاري أنه بعد توحيد مواصفات الرئيس ينتقل البحث في مرحلة لاحقة الى الأسماء التي تنطبق عليها المواصفات. وشدّد على أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الضغط لاتمام الاستحقاق الرئاسي، حيث ستعمل اللجنة الخماسية على فصل مسار الرئاسة اللبنانية عن حرب غزة.

وفشل البرلمان في لبنان للمرة الثانية عشرة في إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، وهو المنصب الشاغر منذ انتهاء فترة ميشال عون في تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يزيد من الشلل السياسي الذي أدى إلى تفاقم الأزمة المالية المستمرة منذ أربع سنوات.

يذكر أنه أوضحت مصادر سياسية مطلعة على ملف الاستحقاق الرئاسي سابقاً عبر موقع “القوات” أن اللجنة الخماسية بكل مكوناتها ومن ضمنها الدولة الفرنسية لم تتوقف مساعيها لإنتاج انتخابات رئاسية في لبنان، ولكن حرب غزة طغت على ملف الاستحقاق الرئاسي وباتت اهتمامات هذه الدول لجم الحرب وعدم تمدّدها، ولكن على الرغم من هذا التركيز لم تترك الاهتمام الرئاسي، ولكن في الوقت عينه هذه الدول وصلت إلى مكان رأت ان تأثيرها معدوم في هذا السياق، لذلك لا حلّ لديها إلا بالدبلوماسية كون الممانعة متمسّكة بموقفها وهو “إما مرشّحي إما الشغور”، وأدت حرب غزة إلى تمسّك هذا الفريق أكثر بمرشحه لأنه يخسر على مستوى المنطقة.

 

المصدر:
نداء الوطن

خبر عاجل