تعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا سياسيًا ذا أهمية عالمية خاصة، اذ يتوجب على الشعب الأميركي اختيار رئيساً للبلاد الذي سيمثلهم على المستوى الوطني والدولي ويعتبر حالياً ترامب من أبرز المرشحبن على المستوى السياسي. وفي عام 2024، يتوقع أن تشهد البلاد مرحلة جديدة من الديمقراطية، اذ ان الانتخابات تشهد تنافساً حامياً خاصة بعد نجاح ترامب بالانتخابات التمهيدية. ويتسابق المرشحون من مختلف الأحزاب للفوز بالرئاسة وتحديد اتجاهات المستقبل.
يشمل هذا التنافس مواضيع متنوعة تشمل السياسة الداخلية والخارجية، والاقتصاد، والبيئة، والصحة، والعديد من القضايا الأخرى التي تمثل أولويات المواطنين الأمريكيين.
في هذا السياق، علّق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الأحد حملته للفوز بالترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، وأعلن أنه “سيدعم متصدر السباق دونالد ترامب”.
وأنهى ديسانتيس حملته الرئاسية عشية الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، منهياً بذلك محاولته لدخول البيت الأبيض التي فشلت في تلبية التوقعات بأنه سيظهر كمنافس جديّ للرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي فيديو نشره على منصة إكس، قال ديسانتيس الذي حلّ ثانيا الأسبوع الماضي في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية آيوا إنه “لا يمكنه الطلب من مناصرينا أن يتطوّعوا بوقتهم ويتبّرعوا بمواردهم إن لم يكن لدينا سبيل واضح للنصر. بالتالي، أعلّق اليوم حملتي”.
ودخل حاكم الولاية الكبيرة الطموح السباق الرئاسي لعام 2024 بمزايا كبيرة في سعيه لمواجهة ترامب، وأشارت استطلاعات الرأي الأولية المبكرة إلى أن ديسانتيس في وضع قوي للقيام بذلك.
وكان ديسانتيس يتباهى بسجل تشريعي كبير في القضايا التي تهم العديد من المحافظين، مثل الإجهاض وتدريس قضايا العرق والجنس في المدارس.
وكافح ديسانتيس من أجل العثور على مكانه في الانتخابات التمهيدية، وخسر المؤتمرات الحزبية في ولاية آيوا – التي تعهد بالفوز بها – بنسبة 30 نقطة مئوية أمام ترامب.
والآن أصبح المستقبل السياسي لديسانتيس موضع تساؤل بعد تعليق محاولته الرئاسية بعد منافسة تصويت واحدة فقط.
ومن شأن إعلان ديسانتيس تأييد ترامب أن يعزز مساعي الرئيس السابق بشكل أكبر أمام خصمه السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي لنيل ترشيح الحزب الجهوري للانتخابات الرئاسية.