حذّر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جهاد بقرادوني من تفلّت الأمن في الأشرفية، واضعاً إمكاناته بتصرف الأجهزة الأمنية لحماية الأشرفية من العبث بأمنها ولتوقيف المعتدين ومحاكمتهم وانزال أشد العقوبات بهم.
قال بقرادوني عبر “إكس”: “قتل حارس البلدية، وبالأمس سرقة كنيسة مار يوسف – الحكمة، أمن الأشرفية متفلّت والعابثون يسرحون ويمرحون”.
أضاف: “نضع امكانياتنا بتصرّف الأجهزة الأمنية لحماية الأشرفية من العبث بأمنها ولتوقيف المعتدين ومحاكمتهم وانزال أشد العقوبات بهم”.
يذكر أنه كتب بقرادوني سابقاً عبر منصة “أكس”: “الأشرفية أمانة في أعناقنا، وأمنها أولوية الأولويات. تحية لروح حسن العاصمي وكلّ الإصرار والمناشدة للقيّمين على الدولة والقضاء لمحاكمة القاتل وإنزال أشدّ العقوبات به”.
توازياً، كان عقد نواب بيروت الأولى غسان حاصباني، نقولا صحناوي، جهاد باقرادوني، هاغوب تيرزيان وملحم خلف، سابقاً مؤتمراً صحافياً في مكتب محافظ بيروت مروان عبود، تنديداً بالاعتداء المسلّح على دورية من حرس بلدية بيروت في الجميزة خلال قيامها بواجابتها، والذي أودى بحياة أحدهم.
كما عزى حاصباني “أهل وزملاء الرقيب الأول في فوج حرس بلدية بيروت حسن العاصمي، الذي قتل خلال تأدية أكثر من واجبه تجاه أهل بيروت في منطقة مار مخايل – الجميزة”.
أشار إلى أن “أمن بيروت والمنطقة تحديداً خط أحمر”، وقال: “علينا جميعا أن نحميها من الموجودين غير الشرعيين، خصوصاً الذين يحملون السلاح منهم”.
للتذكير، تعرضت كنيسة مار يوسف الحكمة إلى سرقة أثارت موجة غضب بين أبنائها. فالمشهد في الأشرفية يعد مثالاً صارخاً على هذا التفلت الأمني الذي يزداد مع الوقت في ظل غياب هيبة الدولة والقضاء. هذه الأحداث المقلقة ليست مجرد حوادث عابرة، بل تعكس واقعًا أكثر عمقًا وتعقيدًا في النسيج الاجتماعي والأمني في لبنان.
كما علم موقع “القوات” أن عقب وقوع الحادث مباشرةً، هرعت القوى الأمنية إلى موقع الكنيسة للتحقيق في ملابسات السرقة. كما يجري التحقيق للكشف عن أسباب الحادث وتحديد المسؤولين عنه.
تُظهر هذه الحوادث كيف أن التوترات المتزايدة، سواء كانت سياسية أو طائفية أو حتى اقتصادية، تسهم في خلق مناخ من عدم اليقين والخوف والهلع وعدم الاستقرار بين السكان. الكنائس والمعابد والمساجد، التي كانت تاريخيًا أماكن للتجمع والسلام، تجد نفسها الآن في قلب الاضطرابات، مما يُشعر الكثيرين بالقلق على مستقبل بلدهم.