في محاولة لإخراجه من بيت النار، تتحرك اللجنة الخماسية من أجل الدفع لتحريك ملف الاستحقاق الرئاسي وتحييده عن حرب غزة، وأعادت “اللجنة” “تزييت” محركات الاستحقاق الرئاسي وتلقيم السلاح الدبلوماسي تجاه لبنان بدلاً من السلاح على حدود الجنوب.
هذا الدفع الذي قامت به “اللجنة الخماسية“، كان من المفترض أن يترجم اليوم بجولة لسفراء واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة وباريس على المسؤولين والقيادات السياسية والروحية، تفرمل موقّتاً، ريثما تعاود جدولة المواعيد واللقاءات، والاستعاضة عنه بلقاء ثنائي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير وليد البخاري في عين التينة من جهة، وبين البخاري ونظيره المصري علاء موسى في منطقة الجناح، من جهة أخرى.
وفي خلاف اللجنة الخماسية، علمت “نداء الوطن” أنّ تأجيل جولة سفراء الدول الـ5، مردّه الى أنّ “بروتوكول” سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون، لا يجيز لها لقاء شخصيات سياسية لم تشملها زياراتها التعارفية بعد، إضافة إلى وضعية رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل المعاقب أميركيّاً.
هذا الزخم الدولي، قابله تحرك سريع لح.ز.ب.ا.ل.ل.ه باتجاه بكركي. إذ أفادت معلومات “نداء الوطن” أنّ لقاءً حصل أمس، بين ممثلين عن الطرفين، بحث في ملف الاستحقاق الرئاسي. والجديد في الاجتماع هو إعادة ربط “الحزب” الاستحقاق الرئاسي بالحوار.
في سياق متصل، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني عبر “الديار” أن الاستحقاق الرئاسي لا يجب أن تنتظر الميدان، لا بل العكس تماماً هو ما يجب أن يحصل، لأن من يؤخِّر الملف الرئاسي هو الذي يحاول أن يستغل الميدان في الرئاسة، وإذا كنا نريد تحييد لبنان عن المواجهة الإقليمية، علينا البدء بإجراء الانتخابات الرئاسية لتشكيل سلطة تنفيذية مكتملة الأوصاف والقدرات لكي تستطيع تفادي الحرب وتدافع عن لبنان في المحافل الدولية.
توازياً، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حديث عبر “نداء الوطن” أنني أسمع في أي من اللقاءات عن ربط ملف الاستحقاق الرئاسي بحرب غزة، أو عن أي مقايضة مطروحة. لا من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ولا من غيره”.