عيد الميلاد.. أرقام ودلالات

كتب سيمون سمعان في “المسيرة” ـ العدد 1748

حلّ الميلاد فتبدّل العالم. وُلدَ المخلّص بيننا فبدأ تعدادٌ جديد لأرقام السنوات. بعد الميلاد لم يكن كما قبله، وبعد يسوع لم يكن العالم كما قبل يسوع. ولذلك فصفحة أرقام ودلالات ستنحصر هذا العدد بميلاديات مميّزة من العالم. أرقام تُراوح بين الطرافة والمعلومات، وفي دلالاتها ما يحمل إلى أجواء العيد، وكل عيد وأنتم بخير.

694.67 دولارًا هو متوسط ما يتم إنفاقه حول العالم بمناسبة احتفالات عيد الميلاد. واللافت أن لبنان يحل بين أكثر 3 بلدان إنفاقاً مع كندا وألمانيا. ولفهم التكاليف المتضمنة، أجرت WorldRemit دراسة تكلفة عيد الميلاد، لمدة عامين على التوالي، ووجدت أن العديد من العائلات حول العالم يجب أن تتوقع إنفاق ما يصل إلى 156 في المئة من دخلها الشهري في عيد الميلاد. ومن بين 23 دولة شملها الاستطلاع هذا العام، من المرجح أن تنفق الاقتصادات النامية مثل الفليبين وأوغندا ونيجيريا أكثر من 100 في المئة من إجمالي دخلها الشهري في عيد الميلاد.

181 قطعة من المجوهرات زيَّنت أغلى شجرة عيد ميلاد في العالم. وقد تم بناء تلك الشجرة الفريدة في الإمارات عام 2010، ودخلت كتاب غينّيس للأرقام القياسيّة. ووصلت تكلفتها الخيالية إلى 11 مليون دولار. رُصِّعت الشجرة بالأطقم والخواتم والأساور والساعات الثمينة وألماس واللؤلؤ والزمرد. وتم التأمين على الشجرة والمجوهرات التي تزينها بنفس قيمة المجوهرات، وخصص طاقم أمن لحراستها على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى تركيب أجهزة إنذار غير مرئية في المنطقة.

12 دولارًا هو المبلغ الذي كان على المرء أن يدفعه مقابل سلسلة من 16 مصباحًا لإنارة شجرة الميلاد في العام 1900، وهو ما يعادل 350 دولارًا تقريبًا اليوم. لذلك كان الشائع يومها أن أضواء شجرة عيد الميلاد متاحة فقط للأثرياء. ويعود تاريخ إضاءة أول شجرة ميلاد بالكهرباء إلى العام 1882، في منزل إدوارد جونسون رئيس شركة إديسون في الولايات المتحدة. وكانت تدور حوالى ست مرات في الدقيقة على صندوق صغير من خشب الصنوبر. تزينت الشجرة بثمانين مصباحًا مقسمة بالتساوي بين الأبيض والأحمر والأزرق.

67.36 مترًا ارتفاع أطول شجرة عيد ميلاد في العالم على الإطلاق، تم نصبها وتزيينها في مركز نورثجيت للتسوق، سياتل، واشنطن، في كانون الأول 1950. أما طول أكبر مجسّم لمغارة الميلاد في العالم فكان في إسبانيا، وفقًا لموسوعة غينّيس للأرقام القياسية، في كانون الأول 2020، وبلغ ارتفاعه 54.89 مترًا. وبلغ ارتفاع شخص يسوع، وهو يرقد في مذوده، 3.32 أمتار وعرضه 3.31 متراً وطوله 4.08 أمتار. وبلغ ارتفاع شخص مار يوسف واقفاً 18.05 مترًا وعرضه 4.70 أمتار. فيما بلغ ارتفاع شخص مريم العذراء جالسة 10.59 أمتار وعرضه 4.28 أمتار.

6.63 مليارات كيلوواط من الطاقة تطلبت الأضواء في الولايات المتحدة خلال احتفالات عيد ميلاد العام 2015. أما بريطانيا فتستهلك ما يقرب من 66 مليون جنيه إسترليني من الكهرباء يوم عيد الميلاد وحده – أي 402 جيجاوات/ساعة، أو بعبارة أخرى، ما يكفي من الكهرباء لإضاءة برج إيفل لمدة 50 عامًا! وهذا لا يشمل حتى بقية شهر كانون الأول، حيث يَستخدِم المنزل العادي في بريطانيا ما قيمته 50 جنيهًا إسترلينيًا إضافية من الطاقة لأشياء مثل شحن الألعاب أو الجلوس في ماراثون سينمائي.

230 ألف طن كمية الأطعمة المهدورة في عيد الميلاد التي يتم التخلص منها كل عام. ففي بريطانيا مثلاً أفاد بنك إنجلترا أن عادات الإنفاق تتغير في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، وفي كانون الأول تنفق الأسرة المتوسطة 29 في المئة أكثر من المعتاد. وعادة ما تزداد النفايات المنزلية بنسبة 30 في المئة تقريبًا خلال فترة الأعياد، مما يجعلها واحدة من أكثر الأوقات هدرًا في العام. لذا، فإن واحدًا من كل 5 أكياس من الطعام الذي يتم شراؤه يجد طريقه إلى سلة المهملات. ولمن يهمه الأمر،957 هو العدد النموذجي للسعرات الحرارية في متوسط عشاء العيد.

8 ملايين رسالة متوسط ما يتلقاه بابا نويل عشية الميلاد طلباً للهدايا. ووفقاً لدراسة استقصائية أجراها الاتحاد البريدي العالمي للدول الأعضاء، أفاد العديد من مؤسسات البريد في العالم أنها تتلقى ما متوسطه ثمانية ملايين رسالة موجهة إلى الرجل العجوز المرح. وفي وقت سابق أبلغ كل من كندا وفرنسا وإسبانيا وأيرلندا عن زيادات في عدد الرسائل الموجهة إلى سانتا مقارنة مع الأعوام السابقة. وفي جميع أنحاء العالم، قالت 20 صحيفة إنها تلقت رسائل للرجل ذو اللحية البيضاء، والعديد منها لديه برامج رسمية للمساعدة في الرد على هذه الرسائل.

822 منزلاً في الثانية يتعين على بابا نويل أن يزورها لتوصيل جميع هدايا العالم عشية عيد الميلاد، وأن يسافر بسرعة 650 ميلاً في الثانية، بحسب علماء أميركيين. وأشاروا إلى أن تلبية بابا نويل لجميع طلبات الأطفال في العالم تتطلب ما يفوق الخيال من مهمات وقدرات، لكن القصة تقتضي أن يكون كل الأطفال فرحين ويحصلون على ما طلبوا، إلى أن يكبروا فيفقدون تلك البهجة ويتحوّلون إلى باحثين دائمين عن فرح منشود.

63 في المئة ممن يتلقون هدايا في المناسبات الاحتفالية والأعياد، يعتبرون أن الهدية غير مناسبة. وقد أظهر استطلاع للرأي شمل 2000 شخص أنهم يتلقون ما يصل إلى سبع هدايا كل عام لا يستخدمونها أبدًا. وتشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل خمس هدايا غير مرغوب فيها يتم تمريرها إلى شخص آخر كهدية. مع تصنيف الأصدقاء والأصهار والزملاء في العمل على أنهم أسوأ مقدمي الهدايا. وفيما تمثل الهدايا ما يزيد قليلاً عن 70 في المئة من إجمالي الإنفاق في عيد الميلاد في ألمانيا والولايات المتحد، لا يرحب 45 في المئة باختيار الملابس من أي نوع من قبل شخص آخر.

للإشتراك في “المسيرة” Online:

http://www.almassira.com/subscription/signup/index

from Australia: 0415311113 or: [email protected]​​​​​​​​​​​​​