ضيفي في “Call 2 face” هذا الأسبوع النائب السابق أنطوان زهرا.
سر
*سر سياسي من أنطوان زهرا
السر الأعظم ألا سر في لبنان، منذ السبعينات أعظم سر في العالم هو حديث الصالونات في لبنان.
ملف رئاسة الجمهورية
*يبدو أن ملف رئاسة الجمهورية عاد ليتحرك، مع حراك دبلوماسي واسع يتمثل بسفراء اللجنة الخماسية. ما المعطيات المتوفرة لديكم؟
صحيح أن الحراك يحصل، وحصل لأكثر من مرة في السابق، وبرأيي نتائجه مجرد تنبيه من قبل أعضاء اللجنة الخماسية أن الوضع غير سليم في لبنان بغياب رئيس للجمهورية، وأنه حتى لو توقفت الحرب أي حلول أو تسويات فيها أطراف خارجية تقتضي وجود سلطة كاملة الأوصاف في لبنان، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، من أجل ضمان تنفيذها، لكن ذلك لا يعني أنهم سيصلون إلى نتيجة لأن الأمور لا تزال على ما هي عليه، والمتعنتون في تعطيل الانتخابات الرئاسية لا يزالون على تعنتهم وبالعكس “عم يرسموا لحالهم أحلام وردية” بأنه كيفما كانت وسيلة توقف الحرب يستطيعون المطالبة بجوائز ترضية في لبنان.
موقف القوى السيادية وعلى رأسها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واضح وهو أن رئاسة الجمهورية موضوع حيوي واستراتيجي لقيام الدولة في لبنان ولا يمكن ان تكون جائزة ترضية لأحد.
*كيف تقرأ اللقاء الذي جمع ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه ببكركي، والذي سرب عنه إعادة ربط “الحزب” الملف الرئاسي بالحوار؟
في الحقيقة، لا شيء جديداً في اللقاء، إنما الجديد أن بكركي بادرت بعد الهجومات التي تعرضت لها للانفتاح مجدداً على ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه والقول إن لبنان لا يساس لا بالفرض ولا بالتخوين، و”الحزب” استغل هذا الموضوع ليعاود محاولة الفرض بشكل ناعم وذلك لن يوصل لنتيجة حكماً.
*يستحيل أن تقبلوا برئيس من 8 آذار مهما طال الفراغ؟
طبعاً مستحيل أن نقبل بذلك، ففي الواقع عشنا التجربة ورأينا ما آلت إليه الأمور، ومن هنا نؤكد وضوح توجهات القوى المرتهنة لإيران، جماعة المحور من سوريا إلى إيران، حيثما يتواجدون لا دولة ويحولون الدول الى ساحات ويستبيحون كل مقومات قيام الدولة من الحدود الى السيادة الى الاقتصاد إلى كل شيء، فيما مشروعنا بناء دولة لا تسليم الدولة إلى فصائل مسلحة.
الحرب الدائرة في الجنوب
*الحرب الخطيرة الدائرة في الجنوب باتت تؤثر بدورها على الاستحقاق الرئاسي مع الحديث عن ربط الملفين ببعضهما البعض من قبل “الحزب”، كيف تقيم هذا الأمر؟
زمن الوصاية السورية ولاحقاً الهيمنة الإيرانية من خلال ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه على الحياة السياسية اللبنانية قد ولى إلى غير رجعة، لأن القيادات التي كانت مستعدة، بحجة أنها “أم الصبي”، على تقديم تنازلات للحزب واسترضائه لتخفيف التشنج، إما لم تعد موجودة، وإما لم يعد الباقون منها مستعدون لهكذا تصرف من جديد. ومن هنا “الحزب” يعيش أحلامه لكن لن تتحقق على أرض الواقع.
مؤسف أن المطلوب الوحيد من “الحزب” كان ترك أمر معالجة الأزمة في جنوب لبنان للدولة اللبنانية ومؤسساتها لكن رأينا العكس ورأينا أنه قادر على فرض منطقه على رئيس الحكومة وهو “مش ممكن توقف الحرب بلبنان ما دام ما وقفت بغزة”، وهذا ما يورط لبنان بشكل فعلي وكامل في هذا الصراع.
*المقايضة بين الرئاسة والـ1701 مطروحة جدياً أم مجرد كلام اعلامي؟
كلام اعلامي يصدر عن محور الممانعة، ولم يبادر أحد على طرح هذه المبادرة إنما عرضوها هم، ويبدو أن من يفاوضوهم يعرفون انهم لا يملكون الرئاسة ليقدموها مقابل أي شيء آخر وهي ملك البرلمان اللبناني لا أحد آخر.
*هل تتوقع امتداد حرب الجنوب الى كافة المناطق اللبنانية أم ستبقى ضمن قواعد اشتباك محددة؟
تم خرق قواعد الاشتباك وأصبحت مطاطة، وهذا الامر متعلق بإحساس إسرائيل بأنها تخوض حرباً وجودية، واعلانها بشكل واضح أن هذه الحرب تتعلق بمستقبل إسرائيل لعقود قادمة. وبالتالي، بعد الصدمة التي تلقتها إسرائيل في غزة، هي غير قادرة، لضمان مصالحها واستمراريتها، أن تقبل بعدم قدرة المستوطنين في شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان، وهذا يقتضي بالحد الأدنى تطبيق الـ1701 إما سلماً أو من خلال معارك، وقد تكون النتائج معاكسة لكن الأكيد أن الأمور لن تتوقف في جنوب لبنان طالما هناك خطراً على شمال إسرائيل.
باسيل خارج اللقاءات
*كيف يعلق زهرا على أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خارج لقاءات سفراء الخماسية لأنه معاقب أميركياً؟
بعد العقوبات الأميركية، بقي لدى باسيل نوع من حرية الحركة على أساس الاعتراف بواقع تمثيله البرلماني، أما بعد توسيع “بيكاره” وعندما لم يترك أحداً من شره من اجل سبق السلطة الذي يتميز به وتياره، أصبح ليس فقط خارج لقاءات الخماسية إنما خارج المشهد السياسي اللبناني، وبعد موقفه من التمديد لقائد الجيش جوزيف عون أصبح عبئاً على الحياة السياسية اللبنانية، وأعتقد كل الأطراف تتجنب التعاطي معه لأنه تميز بسلبية لا يمكن أن تخدم توجهاته من أجل السلطة كما يحلم بشكل دائم.
*ما مستقبل التيار الوطني الحر من وجهة نظرك كقارئ ومحلل من الطراز الرفيع؟
قلتها في تغريدة يوم التمديد لقائد الجيش وقلت فيها إن “التيار” بنى كل مجده على أنه من رحم المؤسسة العسكرية، والمتقاعدون هم جمهوره الأساسي، واليوم أصبح خارج هذا الاصطفاف وبالتالي مع الجيش كانت البداية وخارج الجيش حانت النهاية.
“الله يطول بعمر العماد عون، بس من بعدو لا تيار وطني حر”.
إقرأ أيضاً
خاص “Call 2 face” – بو عاصي: لا نقايض ولا أضمن أحداً.. “لست ضيفاً ليورطني نصرالله”