خاص ـ الملف الرئاسي.. “الخماسية” تعطل ألغام إيران

حجم الخط

الرئاسي

بين الملف الرئاسي والحرب المشتعلة حركة دبلوماسية للجنة الخماسية تنشط خلف الكواليس وفي العلن لفتح ستار الشغور عن الملف الرئاسي الذي يبارح مكانه ويطارح فراش التعطيل منذ أكثر من عام، ولم تنجح كافة الجهود السابقة بتحريك عجلة الاستحقاق الرئاسي، فبات لبنان يعيش بلا رئيس وبحكومة تصريف أعمال وسط غبار المعارك والأزمات والتوترات التي تحيط بنا في بلد يعاني من تضخم في الازمات، وحدوده مع إسرائيل تشتعل كل يوم.

وعند كل خطوة متقدمة في ملف “رئيس الجمهورية”، تظهر قطبة إيران التعطيلية، وهذا ما لمسته وكانت تدركه اللجنة الخماسية منذ اللحظة الأولى، بأن إيران لا تريد تسهيل الملف، وتحاول استثماره وفقاً لمصالحها، وتتخذ من الاستحقاق الرئاسي وسيلة ضغط من اجل كسب بعض المواقف السياسية وتحسين وضعها ووضع حلفائها في لبنان وعلى رأسهم “ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه” الذي يعمل جاهداً ويطبق الاجندة الإيرانية بحذافيرها بعيداً عن مصلحة لبنان وما تقتضيه المرحلة الحرجة التي يمر فيها لبنان وفقاً لمصادر مطلعة على أجواء الحركة الدبلوماسية.

تشير المصادر لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أنه منذ اللحظة التي قررت فيها اللجنة الخماسية المساعدة في الملف الرئاسي، اصطدمت بالتعطيل الذي مارسته إيران عبر حلفائها في لبنان، فتصلبت في مواقفها، وتمسك “الحزب” بمرشحه تحت حجج واهية تزيد من الشغور الرئاسي، بالإضافة إلى دعوات الحوار الملغومة التي دعا إليها فريق محور الممانعة من أجل كسب الوقت، لكن المعارضة كانت بالمرصاد ورفضت أي حوار بعيداً عن آليات الدستور، لأن الملف الرئاسي يجب أن بنجز تحت قبة البرلمان ومن خلال جلسات انتخاب متتالية.

أما اليوم، تقول المصادر ذاتها: “على الرغم من أن إيران تظهر بأنها تريد تسهيل الملف الرئاسي، لكن تعمل خلف الكواليس بربط النزاع مع إسرائيل في جبهة الجنوب بالاستحقاق الرئاسي، في محاولة للحصول على مكاسب سياسية مقابل تنفيذ القرار 1701، وقبض ثمن سياسي مقابل انسحاب “الحزب” إلى ما وراء الليطاني، أي الرئاسة مقابل الـ1701، وهذا ما ترفضه اللجنة الخماسية، وتعمل على حلحلة الملف الرئاسي بعيداً عن محاولات الربط الإيرانية، لأن الملف الرئاسي منفصل تماماً عن الحرب مع إسرائيل، وأي محاولة لربط الملف من قبل إيران مرفوضة تماماً، وأي حل للملف يجب أن يكون بعيداً عن التجاذبات الاقليمية والحروب الدائرة وبلا أثمان ومقايضات”.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل