التمثيل، الرسم، الموسيقى، والأدب. وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال دور الفنانين في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي، حيث يمتلكون القدرة على التأثير في الجمهور وإثارة التفكير والنقاش حول قضايا مهمة. يبرز من بين هؤلاء الفنانين اسم صلاح تيزاني، المعروف أيضاً بـ أبو سليم الطبل، كواحد من أبرز الشخصيات في الساحة الفنية. تيزاني، الذي يُعد رمزاً في عالم التمثيل، قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي لاقت استحساناً واسعاً وحباً كبيراً من الجمهور. بأسلوبه الفريد وأدائه المميز، استطاع أن يترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبي الفن.
لكن، في ظل هذا العالم المليء بالإبداع والتأثير، هناك جانب مظلم يتمثل في الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف الفنانين وتؤثر على حياتهم الشخصية. في الآونة الأخيرة، وجد صلاح تيزاني نفسه ضحية لإحدى هذه الشائعات المزعجة التي تناولت خبر وفاته بشكل كاذب.
تنتشر هذه الشائعات بسرعة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تصاعد القلق والتوتر بين محبي الفنانين ويثير استياءً كبيراً في الأوساط الفنية. هذه الأخبار الزائفة لا تعكس فقط الرغبة في الحصول على الانتباه والترند، بل تؤكد أيضاً على غياب المسؤولية والأخلاق في التعاطي مع حياة الأشخاص،
باتت شائعة الموت موضة يتلذذ بها أصحاب النوايا السيّئة، إذ ترفع في مضمونها المزعج أدرينالين الترند لدى هؤلاء.
وظّفت هذه الشائعة منذ قليل لتستهدف الممثل القدير صلاح تيزاني (أبو سليم الطبل)، بخبر يتحدث عن وفاته في مستشفى المقاصد، والانكى أنهم لم يقصروا في نعيه.
الخبر الكاذب انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى رداً حاسماً من المقرّبين من تيزاني، مؤكدين أنه بخير ويستعيد صحته بعد انتكاسة نجمت عن تداعيات إصابته بانفلونزا الموسم، فتم نقله في صورة عاجلة إلى المستشفى.
يكمل تيزاني رحلة التعافي في مستشفى رزق حالياً، وبدأ يستجيب للعلاج المكثف الذي أوصى به الأطباء المشرفون على حالته الصحية، وهو لا يزال في العناية المشددة كإجراء وقائي وتتابع عائلته نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها منذ دخوله المستشفى.
وفي وقت لاحق، قال نقيب الممثلين نعمة بدوي: “تتواصل ترويج الشائعات المغرضة عن حالة الفنان الكبير صلاح تيزاني ابو سليم. نشكر هذه المحبة الكبيرة للكبير صلاح تيزاني ولكن، أن يتلاعب بعض الاشخاص في حياة الناس بهدف سبق صحافي أو تحقيق نسبة مشاهدة عالية على حساب صحة صلاح تيزاني أمر معيب ومدان شرعاً وأخلاقاً”.
وطمأن إلى أن “الفنان صلاح تيزاني والحمدلله، في تحسن”، وطلب من الجميع “الدعاء له بالشفاء بدل تلك التصرفات المشبوهة التي تضر بسمعة صاحبها”.