ضيفتي في “قهوتك كيف؟” هذا الأسبوع المديرة السابقة للوكالة الوطنية للإعلام الإعلامية لور سليمان.
*لور سليمان قهوتك كيف؟
قهوتي من دون بن، لا أشرب القهوة، قهوتي بيضا.
* 5 أسئلة سريعة:
*الأمومة أو الصحافة؟
-الإثنان معاً.
*تحديات النجاح أو راحة الغياب؟
– تحديات النجاح.
*اللحظة أو المستقبل؟
– المستقبل.
*الضعف أو فائض القوة؟
– فائض القوة، وبالتأكيد ليس الضعف.
*الثقة بالآخرين أو ترك هامش شك دائم؟
– في الوقت الحاضر اصبحت أترك هامشاً من الشك الدائم.
*لور سليمان تم تهديدك بالقتل بعد استلامك مهامك كمديرة للوكالة الوطنية للإعلام، وبعد أشهر من التهديد تم العثور على قنابل بالقرب من منزلك. كيف تصفين هذه المرحلة من حياتك؟
– كانت مرحلة صعبة جداً وشكلت تحدياً كبيراً لي، إذ كنت وضعت أمامي هدفاً وأطمح لتحقيقه وفي الوقت عينه كان هناك خوف، فأولادي كانوا صغاراً ووضعوا قنابل بالقرب من منزلي، وهذا الأمر أحزنني كثيراً لكنه لم يردعني وأكملت مسيرتي.
*لماذا هددوا لور سليمان بالقتل؟
– لقد هددوني بالقتل لاني كنت أقوم بعمل لم يعتادوا عليه، لقد منعت ارسال أخبار الوكالة عبر الفاكس لاي جهة سياسية او أمنية أو حتى إعلامية قبل بثها على الموقع الرسمي للوكالة. لقد تسلمت إدارة الوكالة بهدف تطويرها فقمت بنهضة و”نفضة” بالوكالة الوطنية للإعلام وهذا الامر لم يعتادوا عليه ويريدون ان تكون الأمور كما يرغبون هم لا كما تقتضي المصلحة العليا للوكالة”.
*حقيقة، لماذا خسرت لور سليمان منصبها كرئيسة للوكالة الوطنية للإعلام؟
– خسرته بسبب حقد سياسي وبعدما ربحت الدعوى في مجلس شورى الدولة لم تتم إعادتي إلى منصبي لسبب سياسي أيضاً، علماً أن وزير الإعلام الحالي وعدني أنه إذا صدر الحكم وهو وزير سينفّذ حكم القضاء لأنه يحترم القضاء لكن للأسف لم يف بوعده.
*التحديات في حياتك المهنية كبيرة، وأنت أمّ لشابين وصبية وهذا الأمر يتطلب الكتير من الوقت والجهد، كيف تمكنت من التوفيق بين مسيرتك المهنية وعائلتك؟
– أولادي كانوا صغاراً في تلك الفترة والتوفيق كان صعباً جدا،ً فأنا وأولادي كنا في بيروت فيما زوجي كان في البترون لأنه كاهن رعية البترون، غير أنه لعب دوراً كبيراً وساعدني جداً وأعطاني دعماً كبيراً ، وكان يأتي إلينا يومين في الأسبوع ونحن نذهب اليه نهاية الأسبوع. وأولادي ساعدوني جداً، كانوا يدرسون بمفردهم وأختهم تساعدهم وأنا أتأكد بعد عودتي أن كل شي جيد.
فهم لاحظوا إلى أي حدّ انا أحب عملي فدعموني واحترموا هذا الشيء.
*ماذا سرق منك طموحك المهني؟
– سرق مني ألا أعيش اللحظة كما هي مع أولادي، وانا أعتبر نفسي مقصرة في مكان ما.
*زوجك هو الكاهن بيار صعب وحضرتك خورية بمجتمع متديّن.. كم تطلب منك هذا الامر من تضحيات؟
– في فترة إدارتي للوكالة الوطنية للإعلام لم أكن أستطيع أن أقوم بمهامي في الرعية، أما الآن أشعر أنني متفرغة أكثر وقادرة أن أكون إلى جانب زوجي أكثر.
التضحية تكمن في غياب زوجي الكبير عن البيت لكنني اخترت هذه الحياة وأنا أقبل بها، وفي النهاية غيابه عن البيت لأنه يقوم برسالة لا لأي سبب آخر.
*عام 2013 عُرضت عليك حقيبة وزارة الإعلام، لماذا رفضتها؟
– لأنه كان لدي طموحات كبيرة لتطوير الوكالة ولم أكن قد انجزتها ففضلت أن أبقى في المجال الإعلامي قبل الخوض في المجال السياسي، فأي مقعد وزاري هو سيكون لفترة مؤقتة وما كنت أريد الإستقالة باكراً من مهامي الإعلامية.
*ما هو سر ثقة لور سليمان بذاتها؟
– الحقيقة، فأنا أقول الحقيقة وهي تعطيني الثقة، وبالتالي تربية أهلي التي علّمتنا أن نبني شخصيتنا على الثقة والقوة.
*ما هي هواياتك؟
– القراءة والسباحة وأحب السفر.
*ممن تخافين؟
– من الأيام المقبلة ومن بعض الناس، لأنني عشت ظروفاً صعبة وطُعنت بظهري وظُلمت.
*على الرغم من كل التحديات التي عشتها لماذا دفعتي إبنك إيلي إلى الإعلام؟
– أحب الإعلام جداً، لكنني لم أدفع ابني إيلي إليه، وانا نصحته الا يدخل عالم الاعلام واختصاصه ليس الإعلام بل العلوم السياسية والعلاقات الدولية وحالياً يحضر رسالة الماستير في الديبلوماسية والامن الدولي ولكنه يحب الاعلام وربما تأثر بطريقة عملي ومن هنا أحبَّ الإعلام ولديه موقع إلكتروني “الاحداث٢٤” ، وأنا لا أساعده جداً لكن تبقى عيني على الموقع من وقت لآخر.
*بماذا توصي لور سليمان صحافيي اليوم؟
– لا تنزلقوا إلى لغة الإسفاف التي يستخدمها بعض السياسيين ولا تتسرّعوا بخبركم على حساب الدقة.
*صحافي أجرى تدريباً في الوكالة الوطنية للإعلام وتوقّعتي له النجاح ونجح؟
– ليس فقط في الوكالة فأنا أستاذة جامعية منذ العام 2013 وثمة طلاب يلمعون منذ اللحظة الأولى لدخولي الصف وأعرف أنهم سينجحون في المهنة، وأذكر منهم إيستيل صهيون ورالف ضومط والشهيدة فرح عمر رحمها الله وغيرهم.
*هل تخافين من الموت؟
– إذا قلت لأ ، أكون أكذّب، ولكن ليس بمعنى الخوف من مواجهة الله، إنما أخاف من فقدان أحبائي.
* بالسياسة:
*كيف تنظر لور سليمان إلى جولة سفراء اللجنة الخماسية؟ هل تعتقدين أن ثمة إمكانية لخرق الجمود الرئاسي؟
– أنا عادة لا أتكلم بالسياسة لكنني سأقول إنني متفائلة جداً بأن يكون للبنان رئيس في الأشهر القليلة المقبلة، وتفاؤلي مبني على قراءة وأعتقد أن “الطبخة على نار حامية” والجميع بات مدركاً أن لبنان بأمسّ الحاجة لرئيس، إن كانوا في المعارضة أو في الموالاة أو حتى على الصعيد الدولي”.