.jpg)
تستمر الحماوة على طول الحدود الجنوبية بوتيرة مختلفة بين يوم وآخر، كما تستمر العمليات العسكرية المُتبادلة بين “الحز.ب” من جهة وإسرائيل من جهة أخرى على الحدود الجنوبية ما يهدد بتمدد الحرب أكثر فأكثر في ظل مساعٍ لتهدئة الأوضاع، فلبنان غير قادر على تحمّل أعباء اقتصادية أكبر في ظل أزمة مالية واقتصادية واجتماعية خانقة تعاني منها البلاد.
وفي آخر المُستجدات الميدانية، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأنه استمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولاً الى نهر الليطاني، طوال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، وسط إطلاق القنابل المضيئة ليلاً، فوق قرى الحدود الجنوبية المتاخمة للخط الازرق.
وكان الجيش الإسرائيلي أغار غروب أمس، على مثلث بلدات طيرحرفا – شيحين – الجبين، مستهدفا ميني ماركت كانت تعرضت للقصف لاكثر من مرة على الحدود الجنوبية.
كما أغار الجيش الإسرائيلي منتصف الليل، على بلدة الضهيرة ثلاث مرات على التوالي ما ادى الى اضرار جسيمة في الممتلكات.
وبعيد منتصف الليل، استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين على الحدود الجنوبية بالقذائف المدفعية الثقيلة.
هذا وما زالت قضية النزوح في اتجاه المناطق الآمنة اللبنانية وبخاصة في منطقة صور ترمي بثقلها الكبير على اتحاد بلديات صور والبلديات في قضاء صور فيما لم تعتمد الاقضية اللبنانية الاخرى مراكز استقبال النازحين سوى مركز في منطقة الغازية.
اشتعلت الحدود الجنوبية في 8 تشرين الأول بعد عملية طوفان الأقصى في غزة ليكون الجنوب ساحة “حرب مشاغلة” للحز.ب لإلهاء إسرائيل عن القصف على غزة ما أدى إلى دمار أرزاق الجنوبيين في المنطقة ومقتل عدد من المدنيين أيضاً.
تصاعدت المخاوف الداخلية والخارجية من تدهور الأوضاع الميدانية على الحدود الجنوبية. ولم تغيّر الأحوال الجوية أمس من وتيرة العنف الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى ودمار في ممتلكات الجنوبيين. وهذا ما دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الإعراب عن قلقه الشديد ممّا أنزله هذا العنف ولا يزال في عيش الجنوبيين الذي أصبحوا تحت رحمة “الحرب المفروضة عليهم والمرفوضة منهم”، كما قال في عظة الأحد.
وأكد أن الجنوبيين “يعتبرون هذه الحرب لا شأن للبنان واللبنانيّين بها”. ونقل الراعي عن “أهالي القرى الحدوديّة في الجنوب” وجعهم “لتخلّي الدولة عنهم وعن واجباتها ومسؤوليّاتها تجاههم”. كما نقل عنهم رفضهم ان يكونوا “رهائن ودروعاً بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة، ولثقافة الموت التي لم تجرّ على بلادنا سوى الإنتصارات الوهميّة والهزائم المخزية”.
الجدير ذكره ان النيران التي شبت ليلاً في إحدى الشقق في المدينة الصناعية في صور ليست ناتجة عن القصف الإسرائيلي بل هو حريق محلي نتج عن احتكاك كهربائي عملت فرق الاطفاء في الدفاع المدني على اخماده وسحب اربعة من قانطيه كانت النيران قد حاصرتهم في داخله.