من المرتقب أن تحصل الهدنة بين اسرائيل “وحركة. ح” خلال الأسابيع المقبلة في حال تم تذليل العقبات من امامها، وحكماً ستنسحب الهدنة على جبهة الجنوب، لكن يبقى نجاح الهدنة مرتبط بعد خرقها من جانب أطراف النزاع على كافة الجبهات، ووسط الحديث عن الهدنة، يرى البعض أنها ستؤثر على الملف الرئاسي.
وفي الانتظار، يبدو أن الوضع في لبنان أصبح على المحك، وتبعاّ لذلك يجب أن يتم وضع الملف الرئاسي على نار حامية لمواكبة التطورات والذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قادر على انتشال لبنان من أزماته.
وترى الاوساط أن محاولة ربط الملف الرئاسي بنتائج الحرب على غزة سقطت، لأنه من غير المعروف ما هي الاتجاهات التي ستسلكها الحرب في غزة خصوصاً بعد الحديث عن الهدنة، وهذا يعني أن الحرب طويلة ولا يمكن بأي شكل من الاشكال ربط الملف الرئاسي بالحرب على غزة، ويجب فصلها عن أي صراع خارجي.
ومن المنتظر أن تتبلور الجهود الدبلوماسية التي تبذل في هذا الملف خلال الأسابيع المقبلة، لأن محور التعطيل بات محشوراً في زاوية عدم القدرة على الاستمرار بالتعطيل بعدما سقطت كافة الحجج الواهية التي استغلها هذا المحور لتعطيل الملف الرئاسي، كما أنه لا يمكن استمرار التعنت القائم والإصرار على مرشح معين، وأي عملية انتظار لنتائج الحرب على غزة تعني الانتحار السياسي والأمني للبنان الذي جعله هذا المحور واقفاً على فوهة بركان مرجحا للإنفجار في أي لحظة تتدهور فيها الأوضاع الامنية في الجنوب. بالتالي على المعنيين الذهاب فوراً إلى مجلس النواب وفتح جلسة انتخابية بدورات متتالية وعدم الخروج من البرلمان حتى انتخاب رئيس جديد للبنان وتجنب أي خضات سياسية وأمنية قد تطرأ في أي لحظة.
وتخشى بعض الاوساط من عدم التزام “الحز.ب” بالهدنة أو خرقها تحت أي سبب من الأسباب من اجل تطيير أي تفاؤل في الملف الرئاسي، لأنه بالإضافة إلى محاولات ربط الملف بالحرب على غزة، لا يُخفى على احد بأن الاستحقاق الرئاسي كما بقية الملفات والقرارات المهمة قام “الحز.ب” بربطها بالأجندة الإيرانية، وأذا أردات طهران العرقلة، فهناك خشية حقيقية من تقجير الملف الرئاسي وابقاءه في دائرة المراوحة حتى إشعار آخر.
اقرأ أيضاً: خاص – ضرائب الموازنة العامة تُلهب الأسعار