رحلت يائسة.. الخماسية “المسكينة”!

حجم الخط

اللجنة الخماسية

اللجنة الخماسية حديث الساعة. تستغبي المنظومة الحاكمة المحتلة، الموفدين الدوليين الى لبنان، وقد يكون آخرهم أعضاء اللجنة الخماسية! أمر عادي اذ إن استغباء كل محاولات الحلول وتحطيمها، هو من صلب واجبها، وواجبها الأساسي الأكبر، هو تعطيل الاستحقاق الرئاسي بكل ما توافر لديها من أسلحة حنكة وتحايل وكذب وربما إذا اقتضى الأمر، الأسلحة العادية ما لم ينحني لسطوتها ذاك الشعب “الضعيف المسكين”، وطالما أن مرشحها الوحيد سليمان فرنجية لم ينل بعد أكثرية أصوات البرلمان، فلنفرضه إذًا بالتعطيل والمواربة والضحك على الذقون الدولية!

يبتسم ممانعو السلطة ذوي “الحنكة” التاريخية العالية، للموفدين الدوليين، ومنذ أيام كان دور اللجنة الخماسية، فأمام الكاميرات يجب أن يبدو كل شيء سعيدًا ومرنًا وهانئًا وسهلًا، انطلاقًا من عبقريتهم الدفينة بأن هؤلاء الموفدين هم أغبياء بالفطرة ولا يعرفون الزواريب اللبنانية في السياسة، لذلك أمام الإعلام المحتشد، يوافقون بهزة رؤوسهم المباركة على طروحات الموفدين، يعدونهم بكل خير “وما بيصير الا ع خاطركن”، يصافحونهم بحرارة ما بعدها حرارة، والنوايا جليد ما بعده جليد، وما أن يديروا ظهورهم حتى تلعلع طعنات الخناجر، ليس في ظهر هؤلاء، إنما في قلب مبادرات الخير وقلب الاستحقاق الرئاسي، وقلب لبنان أولًا وآخرًا.

كلنا، كلنا من دون استثناء أغبياء بمرتبة شرف بالنسبة لهؤلاء! كلنا لنا آذانًا طويلة كآذان الحمير، لا نستوعب الا قِفّة الشعير وربطة الجزر التي يتحننون بها علينا، لنكون هانئين راضين بعيشتنا المتواضعة، طالما الأسياد يؤمِنون لنا تلك النعمة! هكذا تفكر المنظومة الحاكمة المحتلة لبنان، بأحرار البلد وسيادييه!

والمفارقة الأكبر، أن هؤلاء يظنون أن حتى الموفدين الدوليين، يحملون بعضًا كثيرًا من صفة الحمير، أي السذاجة السياسية التي تقارب الغباء، علمًا أن اللجنة الخماسية وبعد سلسلة لقاءات مع هؤلاء “الالهة”، أعلنت أنها لا تستطيع استكمال محاولاتها، ما دام هناك فريق مصر على الحوار المسبق، ويرفض جلسات انتخاب رئيس متتالية، بحسب ما ينص عليه الدستور، ولا يقبل على الإطلاق بمرشح ثالث، معلنًا تمسكه بمرشحه الممانع أي سليمان فرنجيه، لذلك أعلنت اللجنة التوقف عن عملها ووقف جولاتها على باقي الافرقاء!

فعلًا إنها لجنة غبية، والحمير ربما أكثر ذكاءً، كما يقول الممانعون، في حين أن اللجنة الخماسية التي كشفت تذاكي الممانعين عليهم وعلى الشعب اللبناني، رفضت الاستمرار بالمهزلة اللبنانية بأبطالها السلطة الحاكمة ومن خلفها “الحزب” ذاك.

“من خلال مواقف اللجنة الخماسية يستشف أن المواصفات التي تطرحها هي نسخة مطابقة لطرح “القوات اللبنانية”، بدليل تأكيد الخماسية في تموز الماضي من الدوحة أن الانتخابات الرئاسية تُقرر في البرلمان، وشددت على سيادة لبنان وتنفيذ القرارات الدولية وأولها 1701 ورفض ازدواجية الدولة والم.ي.ل.ي.ش.ي.ا”، كما قال رئيس حزب القوات سمير جعجع تعليقًا على اداء اللجنة الخماسية. طبعًا هذا كلام ساقط بالنسبة للسلطة ال.م.م.ا.ن.ع.ة، ولعلها تستغبي أيضًا صاحبه، إذ لا أحد يمكنه مقاربة هذا الملف الا هم وحدهم وبالاتجاه الذي يشاؤون، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا أحد عندها يتمتع بالحنكة الكافية الممهورة هيك بالفكاهة، لتكون التمريرات أكثر سهولة، وليهضمها الناس من دون أن يشعروا، انطلاقًا من مبدأ أنهم وحدهم الأذكياء ونحن برتبة حمير من درجة أولى!

شيء واحد فات هؤلاء، أننا نعلم علم اليقين أن حنكتهم المفترضة، كما م.م.ا.ن.ع.ت.هم تمامًا، تعمل بذكاء حاد للتخريب والتعطيل والتذاكي واستغباء الشعب، ولكن من تصدى لهم على مر الزمان والاحتلالات، ما زال وسيبقى واقفًا مثل الرمح، يحمل كل ذكاء العالم إنما لأجل خير الناس وخير لبنان، فتوقفوا عن استغبائنا يا… أذكياء!!

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل