خاص ـ جهات حزبية تتلاعب بمساعدات النازحين من الجنوب

حجم الخط
خاص ـ الجنوب.. جهات حزبية تتلاعب بمساعدات النازحين
الجنوب

تتردد في الأوساط الجنوبية معلومات عن فضائح تطاول مساعدات النازحين من الجنوب جرّاء الإشتباكات المندلعة بين إسرائيل و”الحز.ب”، والتي دخلت شهرها الخامس وأدّت إلى عملية نزوح كبرى لأبناء القرى الحدودية في الجنوب التي باتت مسرحاً للعمليات العسكرية والقصف اليومي المتبادل بين إسرائيل و”الحز.ب”. وبلغ عدد النازحين من قرى الجنوب الحدودية لغاية الآن نحو 100 ألف نازح، باعتراف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أخيراً، بعدما كان “الحز.ب” يحاول التستر على أرقام النازحين من الجنوب ويحاول التخفيف من حجمها وتضخيم أرقام النازحين من المستوطنين في المقلب الإسرائيلي.

مصادر جنوبية متابعة، تقول لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إن “مساعدات النازحين من الجنوب يلفّها دخان كثيف، وهناك أخبار تسري بين النازحين أنفسهم حول عمليات فساد تطاول تلك المساعدات. فعلى الرغم من أن مساعدات النازحين من الجنوب يمكن وصفها بالضحلة والمتواضعة وغالباً شبه معدومة، إلا أن بعض الجهات الحزبية لا تتورع عن استغلال أي فرصة لتنفيع جماعاتها، ربما للتعويض عن تقصيرها تجاههم ومحاولة إسكاتهم وعدم رفع الصوت جرّاء زجّهم في الحرب وتعرّضهم للنزوح من بيوتهم التي دمّر الكثير منها وتوقفت أعمالهم مع كل الخسائر التي يحتاجون إلى سنوات لتعويضها”.

تضيف المصادر ذاتها، أن “من بين العمليات الملتوية التي تقوم بها بعض الجهات الحزبية لاستغلال مساعدات النازحين من الجنوب، توجيه بعض محازبيها ومناصريها إلى تسجيل أسمائهم كنازحين من الجنوب في مراكز الإيواء والمدارس المخصصة للنازحين، علماً أن المحازبين لا يزالون في بيوتهم ولم ينزحوا منها مع من نزح من أبناء الجنوب، لكن يقوم فرد من أفراد العائلة بالمداومة في مركز الإيواء للحصول على المساعدات التي تمنحها بعض المنظمات الدولية أو حتى الجهات الرسمية مهما كانت ضئيلة، ويأخذ تلك المساعدات من أمام النازحين الفعليين من الجنوب والذين لا سند لهم”.

المصادر عينها تلفت، إلى أن “هذه الأخبار بدأت تتصاعد وتيرتها بين النازحين، فالناس تعرف بعضها ويمكن تمييز النازح الفعلي الذي يستحق المساعدات والنازح المزيّف المدعوم من جهات حزبية معيّنة تتهرّب من مسؤوليتها عن دعم النازحين  بعدما جرّت المنطقة إلى الحرب، فتقوم باستغلال نفوذها وسطوتها للسطو على مساعدات النازحين من الجنوب ومنحها لنازحين مزيّفين غير مستحقين من أنصارها، ما يحرم النازحين الفعليين من هذه المساعدات”.

المصادر نفسها تشير، إلى أن “عملية الفساد هذه وصلت أصداؤها إلى بعض الجهات الرسمية، على أمل ألا يتم إهمالها نتيجة الضغوط والتدخلات، بل التحقق من مدى دقة هذه الأخبار وتبيان الحقيقة. أفلا يكفي النازحين من الجنوب دمار بيوتهم وخراب أعمالهم وضياع مستقبل أبنائهم بلا مدارس وكل هذه المصيبة التي زُجّوا بها قسراً، لكي يتم أيضاً سرقة المساعدات الضئيلة التي يحصلون عليها وتحويلها لغير مستحقيها؟”.

اقرأ أيضاً: خاص ـ رغم “أسبوع المرفع” المتقشف.. “نحن أبناء الرجاء والقيامة”​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل