لا تزال الجهود الدبلوماسية وخاصة الفرنسية تصب في هدف إبعاد لبنان عن الصراع في الشرق وتفادي “إشتعال الجبهات” خاصة في ظل المرحلة التي يمر بها الشرق الأوسط بدءاً بحرب غزة وصولاً للتوترات الأميركية الإيرانية والإستهدافات المتبادلة مروراً بالتشنجات على الحدود الجنوبية في لبنان.
في هذا الإطار، زار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه مسؤولين لبنانيين يوم الثلاثاء لمناقشة ملف الانتخابات الرئاسية والجهود المبذولة لتفادي تصاعد الصراع في لبنان خاصة على الحدود الجنوبية. تأتي زيارة الموفد الفرنسي في سياق حركة دبلوماسية نشطة في لبنان في الفترة الأخيرة، حيث يزور بيروت عدد من المسؤولين الدوليين، بينما لم يتضح بعد موعد زيارة الموفد الفرنسي السابق وزير الخارجية جان إيف لودريان.
لم تستمر زيارة وزير الخارجية الفرنسي لفترة طويلة بعد وصوله إلى بيروت قادمًا من إسرائيل، حيث أجرى لقاءات لفترة قصيرة مع مسؤولين لبنانيين، بمشاركة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والسفيرة آن غريو من وزارة الخارجية الفرنسية، وعبد الله بوحبيب، ونجيب ميقاتي رئيس الحكومة المكلف ورئيس البرلمان نبيه بري.
حرص الوزير الفرنسي على عدم إدلاء بأي تصريح بعد لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، واكتفى بالقول بعد لقاءه مع وزير الخارجية بوحبيب: “سأعلق في وقت لاحق”.
أما بيان رئاسة البرلمان، فأشار إلى أن اللقاء تناول “تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والحدود الجنوبية، والتحديات السياسية والميدانية نتيجة لاستمرار عدوان إسرائيل في غزة ولبنان”. ووفقًا لمصادر، أبلغت فرنسا المسؤولين اللبنانيين بأن انتخاب الرئيس أمر أساسي لمواكبة التحديات الكبيرة التي تواجهها لبنان والمنطقة، مع التأكيد على استعداد باريس والمجتمع الدولي لمساعدة الجيش اللبناني وتقديم الدعم اللوجستي والمالي لتنفيذ القرار 1701 وتعزيز الاستقرار على الحدود الجنوبية. وأتت زيارة الوزير الفرنسي إلى بيروت بعد إسرائيل، حيث التقى مسؤولين هناك… وقالت “هيئة البث الإسرائيلية”، إنه “حذّر نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أن بلاده ستقوم بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ نحو 20 ألف فرنسي إذا اندلعت حرب مع (الحز.ب)”.
وأوضحت الهيئة، أن الاجتماع الذي تركز حول ملفي لبنان والمحتجزين في قطاع غزة، ساده التوتر، وأن “الوزير الفرنسي نقل رسالة مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده سيكون لها دور مركزي في أي حل سياسي مستقبلي في لبنان”.
اقرأ أيضاً: فرنسا تؤكد على أهمية الاستقرار.. الإطار الأساسي لحماية لبنان تطبيق الـ1701