.jpg)
استهدفت صواريخ إسرائيلية ليل الثلاثاء-الأربعاء محافظة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في قصف يندرج في إطار تزايد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على البلاد منذ بدء الحرب في غزة، وبعد أيام على شنّ القوّات الأميركية لضربات جوية على أهداف تابعة للجماعات الموالية لطهران في كلّ من سوريا والعراق.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت المنطقة الوسطى، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية تصدّت وأسقطت عدداً من الصواريخ.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مراسلها في حمص أن “وسائط الدفاع الجوي تتصدّى لأهداف معادية في المنطقة الوسطى”.
في المقابل، ذكرت مصادر محلية أن الهجمات استهدفت عدة مواقع لجيش النظام السوري وقاعدة جوية في المنطقة.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 4 قتلى سقطوا جراء الغارات بينهم مدنيون.
قصف السيدة زينب والمزة
وفي 30 كانون الثاني الماضي، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، قُتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق، وفق المرصد.
التصعيد في غزة
تتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.
ومنذ اندلعت الحرب بينها وبين حركة ح.، استهدفت إسرائيل مراراً الأراضي السورية.
واستهدفت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في سوريا والعراق، في قصف خلّف 45 قتيلاً على الأقل، بينهم مدنيون، وذلك رداً على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن نهاية كانون الثاني الماضي.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمساعٍ تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.