“ميتا” تحظر حسابات خامنئي على “إنستغرام” و”فيسبوك”

وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب الأوضاع في غزة، تدلخت ميتا لتضع حداً لحسابات خامنئي، إذ أعلنت شركة ميتا يوم الخميس أنها قررت حجب حسابات المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، على كل من فيسبوك وإنستاغرام.

صرح ممثل لميتا قائلًا: “أزالت ميتا هذه الحسابات نظرًا لخرقها المستمر للوائحنا المتعلقة بالمنظمات والأشخاص الخطرين”.

يُعرف أن خامنئي، الذي يقود إيران منذ حوالي 35 عامًا، كان يتمتع بمتابعة كبيرة على إنستاغرام، حيث بلغ عدد متابعيه حوالي خمسة ملايين.

رغم أن استخدام كل من فيسبوك وإنستاغرام ممنوع في إيران، إلا أنهما يظلان شائعين بفضل استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) التي تسمح بتجاوز القيود الرقابية.

تواجه ميتا تحديًا في التوفيق بين ضغوط المنظمات الحقوقية غير الحكومية والضغوط الصادرة عن السلطات الإيرانية فيما يخص الرقابة على المحتوى المتعلق بإيران.

وهذه الشبكة الاجتماعية، على غرار فيسبوك، محظورة في إيران، لكنها مع ذلك تظل مستخدمة بفضل “شبكات افتراضية خاصة” (في بي أن) تتيح التحايل على الرقابة.

ويمثل الإشراف على المحتوى المتعلق بهذا البلد معضلة بالنسبة إلى ميتا، بين ضغوط المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والضغوط التي تمارسها السلطات، وفقا لفرانس برس.

يذكر أن شركة ميتا، التي كانت تُعرف سابقًا باسم فيسبوك إنك، هي شركة تكنولوجيا أميركية كبيرة تشتهر بتطوير منتجات وخدمات الشبكات الاجتماعية والتكنولوجيا الرقمية. تأسست في عام 2004 بواسطة مارك زوكربيرغ ومجموعة من زملائه في جامعة هارفارد. بدأت الشركة بتطوير وإدارة منصة فيسبوك، وهي الآن أحد أكبر وأشهر المنصات الاجتماعية في العالم.

في تشرين الأول 2021، أعلنت الشركة تغيير اسمها إلى “ميتا” كجزء من تحولها الاستراتيجي نحو بناء “الميتافيرس”، وهو مصطلح يُستخدم لوصف عوالم افتراضية مترابطة حيث يمكن للأشخاص التفاعل والعمل واللعب باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

تمتلك ميتا أيضًا عدة شركات ومنصات أخرى شهيرة بما في ذلك إنستاغرام، التي تم الاستحواذ عليها في عام 2012، وواتساب، الذي تم الاستحواذ عليه في عام 2014. تُعد الشركة رائدة في مجالات مثل الإعلان الرقمي وتطوير تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز، وتسعى دائمًا للابتكار والتوسع في مجالات التكنولوجيا الجديدة.