.jpg)
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ127، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق مختلفة من القطاع، وصدّق على عملية عسكرية في رفح، في ظل خلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئاسة الأركان.
وحذرت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، من “التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة” من جانب وحدات الجيش الإسرائيلي، مؤكدة “رفضها القاطع وإدانتها الشديدة” لأي عملية ترحيل قسري للمدنيين من الشريط الساحلي الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المدينة الحدودية مع مصر تعد “الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح” إلى رفح، حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فروا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.
وجددت وزارة الخارجية السعودية مطالب المملكة “بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار” في قطاع غزة، مشددة على ضرورة “انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان”.
وبعد مدينة غزة ثم خان يونس جنوبي القطاع، تستعد إسرائيل لعملية برية في مدينة رفح، في إطار هجومها العسكري الرامي لـ “القضاء” على حركة حماس.
وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، جيشه، أمس الجمعة، بإعداد “خطة لإجلاء” المدنيين من رفح، مع إبداء الولايات المتحدة والأمم المتحدة مخاوف حيال الهجوم الإسرائيلي على هذه المدينة.
وقال مكتب نتانياهو إن إسرائيل لا تستطيع تحقيق هدفها الحربي المتمثل في تدمير حماس دون التوغل في رفح، حيث يقول المسؤولون الإسرائيليون إن “هناك كتائب تابعة لحماس وأنفاق تهريب”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حذرت هذا الأسبوع، من أن “تنفيذ عملية مماثلة الآن، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة”.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول الماضي عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مكثف أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 28000 شخصاً، غالبيتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.