تشهد العلاقات الروسية الأوكرانية توترًا كبيرًا، وقد وصلت إلى نقطة منخفضة للغاية، وفقًا لتصريحات رسمية من الكرملين في كانون الثاني 2023. تدهورت العلاقات بشكل ملحوظ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى استجابة قوية من الولايات المتحدة وحلفائها عبر فرض عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا. كما قدمت الولايات المتحدة دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا كبيرًا لأوكرانيا، مما زاد من حدة التوترات مع روسيا.
في هذا السياق، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع اليوم السبت إن “إنتاج الطائرات المسيرة العسكرية تكثف خلال العام المنصرم، إلا أنه لا تزال ثمة مشكلات فنية معينة بحاجة إلى حلها”.
وتستخدم روسيا بشكل مكثف الطائرات المسيرة خلال عمليتها العسكرية المستمرة منذ عامين تقريباً في أوكرانيا، لكن كثيراً ما يتعين عليها الاعتماد على الطائرات المسيرة الرخيصة إيرانية الصنع من طراز شاهد.
وذكر شويغو خلال جولة في منشآت تصنيع طائرات مسيرة في منطقة نهر الفولجا في أودمورتيا: “تسمح لنا قدرات الإنتاج التي تم تدشينها بإكمال أغلب المهمات التي تواجهنا اليوم”.
وظهر شويغو في المقطع وهو يقول خلال اجتماع مع مسؤولين إن “المشكلات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الطائرات المسيرة وفي الحرب الإلكترونية لا تزال بحاجة إلى حلها”.
وأشارت موسكو في الشهور القليلة الماضية إلى أن “مجمعها الصناعي العسكري كثف الإنتاج في ظل سعي روسيا إلى كسر حالة الجمود العسكري المستمرة منذ أشهر في أوكرانيا”.
ويقول قادة أوكرانيون إن “الطائرات المسيرة ستكون حاسمة من أجل الظفر باليد العليا في الصراع، بينما يقول محللون إن الاستخدام المكثف ل.ل.أ.س.ل.ح.ة من موسكو وكييف يجعل من العسير على القوات التقدم براً”.
روسيا: إحباط ه.ج.و.م أوكراني بمسيرات على سفن
في سياق آخر قالت روسيا اليوم إنها أحبطت ه.ج.و.م.ا أوكرانيا بطائرات مسيرة على “سفن نقل مدنية” روسية مساء أمس الجمعة في جنوب غرب البحر الأسود الذي يعد شريانا رئيسيا لتصدير الحبوب والنفط من كلا البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان منشور على تطبيق تلغرام أن مركبة مسيرة بحرية أوكرانية اشتركت في ال.ه.ج.و.م دُمرت وأن نيران المدفعية أو الحرب الإلكترونية عطّلت بقية المركبات المسيرة.
والبحر الأسود ممر حيوي لصادرات الحبوب الروسية والأوكرانية. وفي تموز الماضي، رفضت روسيا تجديد اتفاق بوساطة تركية يسمح بالتصدير الآمن للحبوب عبر المنطقة.