بعد الهدوء النسبي.. البحر الأحمر يشتعل من جديد

حجم الخط

أشارت أحداث البحر الأحمر الأخيرة إلى تصاعد في الأنشطة العسكرية والهجمات الموجهة ضد السفن التجارية. تتمركز هذه الهجمات بشكل رئيسي حول المنطقة القريبة من ميناء المخا اليمني، حيث تم استهداف عدة سفن. في إحدى الحالات، تلقت سفينة حاويات تحت علم ليبيريا أوامر من معتدين يُعتقد أنهم من الحو* بتغيير مسارها نحو اليمن، ولكن السفينة قامت بمناورة لتجنب ذلك. وقد أعلن الحو* المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن بعض هذه الهجمات.

في هذا السياق، تم تشكيل تحالف دولي لتأمين وحماية حرية الملاحة في المنطقة. يضم هذا التحالف قوات بحرية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى. يُظهر هذا التحالف رغبة دولية في الحفاظ على أمن الملاحة البحرية وحماية السفن التجارية.

وبعد هدنة استمرت يومين في البحر الأحمر وتقلص الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية، تجددت الهجمات مرة أخرى. اليوم الاثنين، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بتلقيها تقريراً عن إطلاق صاروخين نحو سفينة قرب مدينة المخا اليمنية.

هجوم في المخا

أعلنت الهيئة، من خلال تغريدة على منصة إكس، أن “قبطان السفينة أبلغ عن تعرضها لهجوم ب.ص.ا.ر.و.خ.ي.ن على بعد حوالي 40 ميل بحري من المخا في البحر الأحمر. لحسن الحظ، لم يتعرض أي من أفراد الطاقم لأذى، واستمرت السفينة في رحلتها نحو وجهتها المقصودة”.

في ضوء هذه الأحداث، حثت الهيئة السفن على اتخاذ الحيطة والحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد تواجهها السفن في البحر الأحمر.

“مستمرون في الهجمات”

أتى هذا الحادث بعد تراجع حدة الهجمات الحو. على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من أن ال.ج.م.ا.ع.ة المدعومة إيرانياً أكدت أنها “ماضية في هجماتها على السفن المتجهة نحو إسرائيل تضامناً مع قطاع غزة”، وفق زعمها.

كما جاء مع استمرار الضربات التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر والشهر الماضي ضد مواقع للحو. في البحر الأحمر ، بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة وتقويض حركة التجارة العالمية في هذا الممر البحري المهم عالمياً.

ومنذ 19 تشريت الثاني الماضي، هاجمت جماعة الحو. أكثر من 33 سفينة بأنواع مختلفة من ال.ص.و.ا.ر.ي.خ. ا.ل.ب.ا.ل.ي.سزت.ية والمسيرات المتفجرة في البحر الأحمر ، رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة، وفق زعمها.

كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا

وعطلت تلك الهجمات الحو. حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.

كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة ح.، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.

اقرأ أيضاً: حول “عملية رفح”.. خلاف بين نتنياهو وجيشه

المصدر:
العربية

خبر عاجل