تعتبر ماجدة الرومي المغنية والنجمة اللبنانية واحدة من أبرز مغنيات العالم العربي ولها قاعدة جماهيرية كبيرة. وعُرفت الرومي بأدائها المميز للأغاني الرومانسية والوطنية، وكذلك لأغانيها التي تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية قوية. بدأت مسيرتها الفنية في سبعينيات القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين، أصدرت العديد من الألبومات التي حققت نجاحاً كبيراً وتضمنت أغاني أصبحت كلاسيكيات عربية.
وكانت الرومي قد أحيت حفلها ضمن ليالي السعديات في أبو ظبي وألقت كلمة خلاله أدت بدورها الى خلق جدلٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، ألقت ماجدة الرومي كلمة أمام الحاضرين في الحفل، أشادت من خلالها بـ “البناء والعمران والحضارة التي تحققها الإمارات العربية المتحدة بشكل متسارع، وقارنت ذلك بالوجع والمعانات الكبيرة التي يعيشها لبنان والشعب اللبناني على أرض وطنه بسبب البعض وأسمتهم المجرمين”.
وقالت الرومي في كلمتها “اشتقنا لـ أبو ظبي الحلوة اللي كلشي فيها بيضحكلنا وبيستقبلنا بالإعمار والخضار اللي بيمجد الله وبيكبر القلب، الله يديمها على هالأرض الطيبة بركة ونعمة”.
وتابعت كلمتها ” جايين من لبنان، مطرح ما عم نعيش أبشع كوابيسنا بسبب الإجرام المقترَف في حقنا من قبل من يلي اسمهم منّا وفينا وهم مش هيك، ما فينا إلا ما نتوقف أمام الإنجازات اللي عم نشوفها كيف ما مشينا في هذا البلد الحبيب، منشوف بعيونا كيف العظماء بيعملوا الجنة على الأرض”.
عادت ماجدة وسألت الحاضرين، “هل يوجد لبنانيون؟ بمسي عليكم، وبقولكم نحن في انتظاركم هذا الصيف، لا يزال بلدنا جميلاً ولا زلنا نحبه، ولا يزال جنة ورح يبقى.. مهما عملوا فينا ومهما أجرموا تأكدوا أنّ الكلمة الأخيرة لربنا ولبنان لديه رب”.
كلام ماجدة الرومي خلق انقسام واسع في الرأي من قبل بعض اللبنانيين على مواقع التواصل الإجتماعي ما بين معارضين لها ومؤيدين لـ كلامها، خاصة أنه تم اجتزاؤه وتداول الجزء الأول منه فقط .
الطرف الأول اعتبر أن “كلمة الرومي غير موفقة ويجب أن تتكلم في الخارج عن الصورة الجميلة لـ لبنان”، بينما اعتبر البعض الأخر أن “ماجدة تتحدث عن واقع يعلمه الجميع ولا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية ماجدة الرومي”.