مع استمرار الحرب في غزة التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول المنصرم، نفذت الوحدات الإسرائيلية عملية “رفح” العسكرية وذلك بعد أن اقتحمت شمال القطاع وجنوبه. وتعتبر معركة رفح جنوب غزة أحد الأحداث العسكرية الهامة في الصراع بين إسرائيل وفصائل فلسطينية. تقع رفح في جنوب قطاع غزة، وهي منطقة معروفة بكونها موقعاً للعديد من التوترات والمواجهات العسكرية. وتعتبر هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية، والمعارك التي تدور فيها غالباً ما تكون مرتبطة بسيطرة الحدود وممرات التهريب، بالإضافة إلى الدفاع عن الأراضي والسكان. المواجهات في رفح تؤدي غالباً إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتحمل تداعيات سياسية وإنسانية مهمة على المستويين المحلي والدولي.
في هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاثنين عن “نجاح عملية خاصة نفذتها قواته في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أسفرت عن تحرير رهينتين”. الرهينتان، الإسرائيليان فرناندو سيمون مارمان (60 عاماً) ولويس هار (70 عاماً)، كانا مختطفين على يد حرك ح.
وفقاً لبيان الجيش، تم نقل الرهينتين إلى مستشفى شيبا في وسط إسرائيل، حيث أكد الأطباء أن حالتهما جيدة، كما أوردت وكالة “رويترز”. موقع أكسيوس الإخباري نقل عن العملية وصفها بأنها “كانت سريعة وناجحة. في السياق ذاته، شن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين سلسلة من الغارات العنيفة على المناطق الشمالية لمدينة رفح من البر والبحر والجو. وبحسب تقارير إعلامية فلسطينية، نتج عن هذا القصف وقوع أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى”.
واستُهدف محيط المدينة بعشرات الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه في الأيّام الأخيرة، وهو ما أدّى إلى تصاعد سحب من الدخان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية
وذكر تلفزيون “الأقصى” بحسابه على “تيلغرام”، أن “اشتباكات عنيفة دارت رحاها بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية شمال غرب رفح”، مشيراً إلى أن “إسرائيل قصفت محيط المستشفى الكويتي في رفح”.
وفي أول تعليق له بعد القصف، قال الجيش الإسرائيلي إن “قواته نفذت سلسلة من ال.ه.ج.م.ا.ت على أهداف نوعية فى منطقة الشابورة جنوبى قطاع غزة”. مضيفا أن “ال.ه.ج.م.ا.ت على منطقة الشابورة جنوبى قطاع غزة قد انتهت”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أمر جيشه بالإعداد له.ج.و.م على رفح.
اقرأ أيضاً: حول “عملية رفح”.. خلاف بين نتنياهو وجيشه