التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، مع أول تييري بوركارد رئيس أركان الجيش الفرنسي والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها.
وحضر اللقاء العميد الركن عبدالعزيز صالح السليطي رئيس هيئة التعاون الدولي العسكري، والعميد الركن (مهندس/جو) محمد مبارك الشايق الهاجري الملحق العسكري القطري في الجمهورية الفرنسية، وعدد من كبار المسؤولين والضباط من الجانبين.
تتسم العلاقات السياسية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية بالديناميكية والعمق، مما يعكس تاريخًا طويلاً من التعاون المتبادل. تعود جذور هذه العلاقة إلى عقود، حيث تطورت بمرور الوقت لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الدبلوماسية، الاقتصادية، العسكرية، والثقافية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز ملامح هذه العلاقة وكيف أثرت في تعزيز الروابط بين البلدين.
العلاقات الدبلوماسية بين قطر وفرنسا تعد نموذجًا للتعاون الدولي. تمتد هذه العلاقات إلى ما وراء اللقاءات الرسمية والزيارات الدبلوماسية، حيث تشمل التعاون في المحافل الدولية ودعم القضايا المشتركة. فرنسا، كإحدى الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي، وقطر، بوصفها دولة محورية في الشرق الأوسط، تشتركان في العديد من المصالح الاستراتيجية التي تشكل أساس هذه العلاقة.
تعد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر وفرنسا أحد أهم محاور التعاون بين البلدين. تمتلك قطر استثمارات كبيرة في الاقتصاد الفرنسي، تشمل قطاعات متنوعة كالعقارات، الرياضة، والصناعة. من جانبها، تعد فرنسا شريكًا تجاريًا مهمًا لقطر، مع تبادل تجاري يشمل العديد من السلع والخدمات.
تشترك قطر وفرنسا في تعاون عسكري وأمني مكثف. قطر تعتمد على التكنولوجيا والخبرات الفرنسية في تعزيز قدراتها الدفاعية، بما في ذلك شراء معدات وأسلحة فرنسية الصنع. هذا التعاون لا يقتصر على الصفقات العسكرية فقط بل يشمل أيضًا التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات.
تعد الجوانب الثقافية والتعليمية جزءًا مهمًا من العلاقة بين قطر وفرنسا. تم إنشاء عدة مؤسسات ثقافية فرنسية في قطر، مثل المعهد الفرنسي، وذلك بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل الثقافات. الطلاب القطريون يتوجهون إلى فرنسا لمتابعة تعليمهم العالي، مما يساهم في تعزيز الروابط الشخصية والمهنية بين الشعبين.