“لبنان اليوم”: الرئاسة في ثلاجة الانتظار.. لا حرب؟

حجم الخط

"لبنان اليوم": الرئاسة في ثلاجة الانتظار.. لا حرب؟

يستهلّ اللبنانيون زمن الصوم بفراغ على كافة الأصعدة، إذ لا يزال الترقب سيد الموقف في ما خص إقحام لبنان بالحرب الشاملة أم التهدئة، أما رئاسياً فلا يزال لبنان في ثلاجة الانتظار إلى أجل غير مسمّى.

على صعيد الحرب “المرتقبة”، لم تحمل “التطمينات” التي نقلها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى لبنان ما أراده من ورائها. فغداة اللقاءات الرسمية والحزبية التي عقدها في بيروت يومي الجمعة والسبت الماضيين، علمت “نداء الوطن” أنّ كبار المسؤولين أعربوا عن تخوّفهم من الحرب التي تتوعد بها إسرائيل وما زالت احتمالاتها قائمة.

وبحسب تعبير أحد المسؤولين: “يجب ألّا نسقط من الحسبان أننا إزاء سلطة في إسرائيل على رأسها بنيامين نتنياهو الذي يتشدّد حيال غزة ولبنان معاً”. أما أحد المراجع الأمنية فقال: “هناك من يروّج أنّ خيار اللاحرب هو مئة في المئة. فهل يعقل ذلك؟ إنّ المنطق يقول إننا يجب أن نستعد لاحتمال الحرب ولو بلغت نسبة وقوعها 10 في المئة”.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ “الهدف الرئيسي من زيارة عبداللهيان إلى لبنان هو “لقاء السيد ن.ص.ر.الله لينقل اليه رسالة إيرانية من رأس الهرم القيادي في إيران، أي المرشد الأعلى علي خامنئي، وتالياً لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى ساعتين، وكان بري هو الأكثر تدخلاً في الحديث”.

وكشف المصدر عن أنّ “فحوى الرسالة الإيرانية التي نقلها عبداللهيان إلى لبنان خلاصتها، أنّ أمور طهران “ماشية” مع واشنطن، ونحن متفقون مع الإدارة الأميركية على عدم توسيع الحرب وعدم تحويلها الى حرب اقليمية، وعلى “الحز.ب” أن يستمر في “امتصاص” الضربات الإسرائيلية الموجعة، وعدم الذهاب الى ردّ يريده نتنياهو لكي يفتح الحرب الشاملة، حينها ستكون الولايات المتحدة مرغمة على الانجرار للوقوف معه”.

رئاسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي في لبنان في هذه الفترة مرده إلى انتظار مساعي التهدئة على جبهتي غزة والجنوب. ورأت ان الأسبوع الراهن من شأنه تقديم اجوبة بشأن مصير هذه المساعي، وفي هذا الوقت لم يشهد الملف الرئاسي أي حراك جديد.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل