.jpg)
تجاوزت القيمة السوقية لعملة “البيتكوين” حاجز التريليون دولار للمرة الأولى منذ شهر تشرين الأول 2021، في ظل استمرار التدفقات المتزايدة نحو صناديق “البيتكوين” المتداولة في البورصة الأمريكية، مما دعم أسعار العملات المشفرة بشكل ملحوظ. ووصل سعر العملة المشفّرة إلى أعلى مستوى له عند 52.079 دولارًا، أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى له خلال 25 شهرًا.
تشهد أكبر عملة مشفرة في العالم ارتفاعًا بنسبة تقارب الـ 22% منذ بداية شباط، مما يشير إلى استعدادها لتحقيق أكبر ارتفاع شهري لها منذ تشرين الأول.
ويشير المحللون إلى أن التدفقات القوية نحو الصناديق المتداولة الجديدة في الولايات المتحدة قادت إلى تحركات إيجابية في الأسعار في الفترة الأخيرة، وفقًا لبيانات “LSEG Lipper”.
وشهدت جلسات التداول الخمس السابقة تدفقات بقيمة 409 ملايين دولار أميركي، والتي حصلت على موافقة الجهات التنظيمية وبدأت التداول في شهر كانون الثاني.
كان أعلى مستوى على الإطلاق للقيمة السوقية للـ”بيتكوين” قد بلغ 1.28 تريليون دولار في شهر تشرين الثاني 2021، وفقًا لـ”CoinGecko”.
تتصاعد شهرة البيتكوين باطراد في الأوساط المالية والتكنولوجية، حيث تجذب انتباه المستثمرين والمتابعين على حد سواء. تعد البيتكوين واحدة من أبرز العملات المشفرة، وهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من ثورة التكنولوجيا المالية. ولكن ما هي البيتكوين بالضبط؟ وما هي الجوانب الهامة التي يجب على المستثمرين أن يعرفوها قبل التفكير في الاستثمار فيها؟
البيتكوين هي عملة رقمية مشفرة، تم إنشاؤها في عام 2009 من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص تحت الاسم المستعار ساتوشي ناكاموتو. تم تصميم البيتكوين لتكون عملة مستقلة لا تتبع أي سلطة مركزية مثل الحكومات أو البنوك المركزية، وهي تعتمد بدلاً من ذلك على تقنية البلوكشين (Blockchain) لتأمين المعاملات وإدارة إصدار العملة.
وتشكّل الاستثمارات في عملة “البيتكوين” أكثر من نصف الاستثمارات الموجودة في سوق العملات المشفرة البالغة 2.01 تريليوني دولار أميركي، والذي يشمل عملة “الأثير” والعملات الرقمية الأخرى.
ومن ميزاته هي اللامركزية: لا يتحكم أي جهة مركزية في شبكة البيتكوين، مما يجعلها مقاومة للرقابة الحكومية والتدخل. كما من ميزاته أيضاً الشفافية، إذ يمكن لأي شخص الوصول إلى سجل البلوكشين ورؤية جميع المعاملات.