خاص – القرار 1701.. الدولة مترددة والجيش “جاهز”

حجم الخط

الجيش

اكد قائد الجيش العماد جوزيف عون الجمعة أن الجيش يحظى بثقة اللبنانيين والدول الصديقة ويتلقى مساعدات متواصلة وحيوية لاستمراره، وأن القيادة مستمرة في بذل أقصى الجهود لدعم العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين ولا سيما من خلال الطبابة العسكرية. اضاف خلال تفقده فوج الأشغال المستقل في منطقة حارة الست – بعبدا حيث جال في أقسامه ومشاغله واطّلع على المهمّات المنفَّذة، “الجيش هو صخرة لبنان، والعسكريون في مختلف الوحدات هم صخرة الجيش ومصدر قوّته”.

يطمئن قائد الجيش اذا، الى قدرات مؤسسته ويؤكد انه مرتاح الى الثقتين الشعبية والدوليه، اليها والى أدائها.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لموقع القوات اللبنانية الالكتروني، فإن ثمة ما يبرر كلام العماد عون هذا، وثمة أدلة وبراهين حسية وملموسة، تثبتان واقعيةَ ما يتحدث عنه قائد الجيش.

فالعواصم الكبرى كلها، لا تنفك ترسل المساعدات اللوجستية والعسكرية والمالية والغذائية والطبية… الى المؤسسة العسكرية التي تتلقى في شكل شبه يومي، دعماً من الولايات المتحدة والامم المتحدة وقطر وبريطانيا. واليوم، يجدد المجتمع الدولي بأسره، استعداده لتكثيف هذا الدعم، كي تنفذ الدولة اللبنانية، القرار 1701 حتى ان ثمة مؤتمرات دولية لدعم الجيش جار الاعداد لها اليوم ستعقد في الاسابيع المقبلة مبدئيا..

من هنا، تتابع المصادر، فإن علامة استفهام كبيرة تُرسم حول إحجام الدولة اللبنانية عن ارسال جيشها الى الحدود لحمايتها، وهي مهمته الاولى والاساسية.

القرار الدولي ينص على انتشار الجيش و اليونيفيل، وحدهما، جنوبي الليطاني،  وبذلك تُسحب كل الذرائع من يد اسرائيل لشن نزاع على لبنان، يُكثر المسؤولون في تل ابيب، التلويح بها.

لكن السلطات اللبنانية ترفض تطبيق هذا القرار لالف سبب وسبب مِن ابرزها، ان الجيش ليس جاهزاً، سيما لناحية عديده، للانتشار على الحدود. وهي تعتبر ايضاً، تماماً كما يقول الحز.ب، ان الجيش غير قادر “لوجستياً” على صد اسرائيل والوقوف في وجهها عسكرياً، وهو ما عاد السيد نصرالله والمح اليه في خطابه الاخير، الجمعة.

وفي وقت تعتبر أن هذه المعطيات “ذر للرماد في العيون” و”تغطية للسموات بالقبوات”، لان الجيش، لوجستياً و”شرعياً”، قادر على الزود عن لبنان، ويؤمّن له الغطاءُ الدولي الحمايةَ الكافية لتفكّر تل ابيب الف مرة قبل ان تهاجمه… تشير المصادر الى ان المستغرب ان تبقى الدولة اللبنانية خاضعة لمشيئة الحز.ب ومسلّمة الحدود له ومستسلمة امامه، ورافضة – رغم اعلان العواصم الكبرى واهمها واشنطن وباريس ولندن، استعدادها لمساعدة الجيش –  الموافقةَ على كل ما يحمله الموفدون الدوليون من طروحات ومشاريع لتنفيذ القرار 1701 وإبعاد شبح النزاع الشامل عن لبنان.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل