روسيا تمتلك أحد أكبر ترسانات الأسلحة النووية في العالم. وفقًا لتقارير عام 2023، فإن روسيا تمتلك مخزونًا من الرؤوس النووية يُقدر بحوالي 5,977 رأسًا نوويًا، مع تقديرات تشير إلى أن حوالي 1,588 من هذه الرؤوس موجودة على صواريخ بالستية استراتيجية مستعدة للإطلاق. تضم الترسانة النووية الروسية صواريخ بالستية أرضية وصواريخ تُطلق من الغواصات وقاذفات قنابل ثقيلة.
في هذا السياق، أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، مايك تورنر، أن “الولايات المتحدة شرعت في إعداد خطة للرد على تطوير روسيا المزعوم لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء”.
وقال تورنر إن “إدارة الرئيس جو بايدن شرعت في اتخاذ إجراءات لمواجهة التهديد للأمن القومي والمرتبط بخطط موسكو لنشر أسلحة نووية في الفضاء”.
من جهته، وصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التقارير حول هذا الشأن في وسائل الإعلام الغربية بأنها “خدعة من البيت الأبيض لدفع الكونغرس لإقرار حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا”.
هذا وحذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف من أن “أي محاولة لإعادة روسيا إلى حدود عام 1991 ستؤدي إلى نشوب حرب عالمية، وستضطر موسكو لاستخدام ترسانتها النووية وضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن”، مؤكداً أن “انهيار روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة”، حسب تعبيره.
من جهتها كشفت شبكة “سي. إن. إن” الأميركية تفاصيل عن “السلاح النووي الذي تنوي روسيا استخدامه في الفضاء، والذي يقلق الولايات المتحدة للغاية”.
وقد أزالت ثلاثة مصادر استخباراتية أميركية مطلعة النقاب عن أن “موسكو تعمل حالياً على تطوير سلاح فضائي نووي من شأنه أن يدمر الأقمار الصناعية، يطلق عليه خبراء الفضاء العسكريون اسم النبضات الكهرومغناطيسية”.
يعمل هذا السلاح عن طريق خلق موجة نبض من الطاقة الكهرومغناطيسية، ثم خلق مجموعة من الجسيمات المشحونة للغاية التي من شأنها أن تمزق الفضاء وتعطل الأقمار الصناعية الأخرى التي تدور حول الأرض.
المصادر أماطت اللثام عن هذا التهديد الذي وصفته بالخطير، فقد يؤدي إلى شل مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي يعتمد عليها العالم للتحدث عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير وتصفح الإنترنت، وحتى الأقمار مثل starlink الذي تستخدمه أوكرانيا في حربها مع روسيا.
السلاح الفضائي النووي هذا قد يكون “سلاح اللحظة الأخيرة” بالنسبة لروسيا. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنه سيدمر أيضاً أي أقمار صناعية بما فيها الروسية.