.jpg)
يُعدّ مرض ألزهايمر اضطراب عصبي تدريجي وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف بين كبار السن. يتميز مرض ألزهايمر بتدهور في الوظائف الإدراكية والذاكرة، مما يؤثر بشكل كبير على القدرة على أداء المهام اليومية. ولا يوجد حالياً علاج نهائي لمرض ألزهايمر، لكن هناك علاجات تساعد في تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض بشكل ملحوظ.
في هذا المجال، أظهرت دراسة حديثة على الفئران، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية استناداً إلى مجلة Nature Communications، أن التحفيز الكهربائي للدماغ قد يساعد في منع ظهور أعراض الخرف لفترة تصل إلى 20 عاماً قبل بدء المرض.
وفقًا للدراسة، يمكن تقليل تدهور خلايا الدماغ والوقاية من فقدان الذاكرة والانحدار المعرفي من خلال استهداف مناطق معينة في أدمغة الفئران المتأثرة بألزهايمر.
استخدم العلماء أقطابًا كهربائية ذات تردد منخفض موصولة جراحيًا بأدمغة الفئران لتقليل تشكل البروتينات الضارة في الدماغ ولمنع انكماش مركز الذاكرة في الدماغ مرة واحدة في الشهر.
كشفت النتائج أن التيارات الكهربائية يمكن أن تمنع التدهور المؤدي لمرض الزهايمر، والذي يمكن أن يبدأ قبل 10 إلى 20 عامًا من تشخيص المرض في البشر.
وأفادت الدكتورة إينا سلوتسكي، المشاركة في الدراسة، بإمكانية التنبؤ بالمرض في مرحلة السكون، قبل حدوث التدهور المعرفي.
تم رصد التغييرات في الدماغ التي تحدث أثناء النوم، والتي تُعتقد أنها تظهر عندما تبدأ علامات المرض المبكرة، خاصة في الحُصين، مركز الذاكرة في الدماغ.
أشارت الدراسة إلى وجود آليات تعوض المرض أثناء اليقظة، مما يطيل الفترة قبل ظهور الأعراض. رصد الباحثون “نوبات صامتة” في الحُصين أثناء النوم لدى الفئران، تشبه النوبات عند فحص الدماغ لكنها لا تسبب أعراضًا خارجية. وتبين أن الفئران السليمة كانت تعاني من انخفاض النشاط، مما يدل على أن النوبات الصامتة قد تكون مؤشرًا على تدهور الدماغ.
لمنع هذا النشاط الزائد، استُخدم التحفيز العميق للدماغ (DBS)، حيث يتم وضع أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ من خلال إجراء جراحي. يرسل الجهاز الموصول بالأقطاب نبضات كهربائية عندما ينتج الدماغ إشارات غير طبيعية. يُستخدم DBS أيضًا لعلاج اضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون والصرع.
يعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، ويشمل أعراضًا مثل فقدان الذاكرة، ضعف الحكم، وصعوبات في الكلام والتواصل.