خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين يوم السبت الماضي، قدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صورة قاتمة للديمقراطية الأميركية تحت قيادة الرئيس الأميركي الحال جو بايدن، وصفها الرئيس السابق بأنها على “حافة الانهيار”. كما أرجع دونالد ترمب الوضع الحالي إلى الرئيس دو بايدن، ووصف الحكومة بأنها تحت سيطرة “الطغاة” و”الفاسدين” و”الفاشيين”.
وسط تصفيق وهتاف مئات من مؤيديه الذين كانوا يرتدون قبعات حمراء مزينة بالاسم الذهبي لترمب، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد بأن التصويت له يمثل “عودة إلى الحرية” و”هروب من الطغيان”.
في خطابه الذي استمر لمدة ساعة ونصف الساعة في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC)، الذي عُقد في ضواحي واشنطن، شن ترمب هجوماً على المهاجرين، متهماً إياهم بـ “اغتيال المواطنين الأميركيين وتدمير البلاد”. وانتقد سياسات بايدن فيما يتعلق بالهجرة قائلاً: “لا يمكن لأي دولة أن تتحمل ما يحدث في الولايات المتحدة”.
ترمب، الذي يبلغ من العمر 77 عامًا، وعد بحل هذه المشكلة عند عودته إلى البيت الأبيض، مؤكداً أنه سيتخذ إجراءات “قاسية بقدر الضرورة”، خاصةً في ظل الأعداد القياسية من المهاجرين الذين عبروا الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة في عام 2023.
كما أثار تقليده الساخر للرئيس الحالي جو بايدن، ووصفه بأنه “تهديد للديمقراطية” و”محاط بالفاشيين”، ضحكات الحضور.
ووعد ترمب جمهوره بأن يوم الانتخابات الرئاسية المقبلة في 5 تشرين الثاني سيكون “يوم تحرير” بالنسبة لهم، معبراً عن ثقته بإعادة انتخابه، ومؤكداً أن “كل شيء في البلاد سيعمل مجدداً وسنحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم”.
يذكر أن دونالد ترمب هو رجل أعمال وسياسي أميركي، والرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية، حيث تولى الرئاسة من كانون الثاني 2017 إلى كانون الثاني 2021. وُلد ترمب في 14 حزيران 1946 في مدينة نيويورك. قبل دخوله السياسة، كان ترمب رجل أعمال بارزاً وشخصية تلفزيونية معروفة.
كسياسي، يُعرف ترمب بأسلوبه غير التقليدي ورسائله المباشرة. خلال فترة رئاسته، ركز على قضايا مثل الهجرة، الاقتصاد، والسياسة الخارجية. كانت فترة رئاسته محل جدل كبير، حيث واجه انتقادات بسبب تعامله مع جائحة كوفيد-19 وأسلوبه في الإدارة.
بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام جو بايدن، لا يزال ترمب شخصية بارزة ومؤثرة في الحزب الجمهوري والسياسة الأميركية. يُعتبر ترمب من الشخصيات الفريدة في التاريخ السياسي الأميركي، ويحتفظ بقاعدة داعمة قوية.