أعلنت نيكي هايلي يوم السبت عن استمرارها في المنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، على الرغم من خسارتها أمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية بولاية كارولاينا الجنوبية. ويعدّ انتصار ترمب ضربة قوية لهايلي التي تُمثل الجناح المعتدل داخل الحزب الجمهوري، خاصة وأن الانتخابات أُجريت في الولاية التي كانت تشغل فيها منصب الحاكم لمدة ست سنوات.
وخلال تجمع في تشارلستون، أكدت هايلي لمؤيديها قائلة: “لن أستسلم في هذه المعركة”.
ترمب تغلب على هايلي، آخر منافسيه في الحزب الجمهوري، في الانتخابات التمهيدية بكارولاينا الجنوبية، وفقاً لتوقعات نشرتها عدة وسائل إعلام أمريكية.
انتصار ترمب يُعد ضربة قوية لهايلي التي تُمثل الجناح المعتدل داخل الحزب الجمهوري، خاصة وأن الانتخابات أُجريت في الولاية التي كانت تشغل فيها منصب الحاكم لمدة ست سنوات.
ترمب يستمر بذلك في سلسلة انتصاراته، مقترباً من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الثالثة، والتنافس مرة أخرى ضد الرئيس الحالي جو بايدن من الحزب الديمقراطي.
لم تكن نتيجة الانتخابات مفاجئة، حيث أشارت استطلاعات الرأي المتتالية إلى تقدم ترامب بشكل كبير على هايلي.
هذا الفوز من شأنه أن يعزز دعوات حلفاء ترامب لانسحاب هايلي، آخر منافسي ترمب المتبقين، من السباق.
ترامب سيطر على جميع المنافسات الخمس التي أُجريت حتى الآن في ولايات أيوا، نيو هامبشير، نيفادا، وجزر العذراء الأمريكية، والآن في ولاية كارولاينا الجنوبية التي تنتمي إليها هايلي، مما يضيق الخناق على فرصها في الحصول على الترشيح.
هايلي، التي شغلت منصب سفيرة للأمم المتحدة في عهد ترمب، مصرة على استمرار حملتها على الأقل حتى “الثلاثاء الكبير” في 5 آذار، حيث سيصوت الجمهوريون في 15 ولاية ومنطقة أميركية.
يذكر ان نيكي هيلي ودونالد ترمب هما شخصيتان بارزتان في السياسة الأميركية وكلاهما عضو في الحزب الجمهوري. نيكي هيلي، التي شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس ترمب، تُعتبر واحدة من الشخصيات السياسية الرئيسية في الحزب الجمهوري. وقد كانت أيضاً حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية من عام 2011 إلى عام 2017.
دونالد ترمب، من جانبه، هو الرئيس الـ45 للولايات المتحدة وقد تولى الرئاسة من عام 2017 حتى عام 2021. ترمب معروف بنهجه غير التقليدي في السياسة وقدرته على جذب انتباه الإعلام والعامة.
في سياق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يبدو أن هناك منافسة بين نيكي هيلي ودونالد ترمب. هيلي، التي تمثل جناحًا أكثر اعتدالًا في الحزب، تواجه تحدياً كبيراً في مواجهة شعبية ترمب المستمرة بين قاعدته الانتخابية. هذا التنافس يعكس التوترات داخل الحزب الجمهوري والاختلاف في الرؤى السياسية بين أعضائه.